عادت وتيرة انتشار جائحة كوفيد-19 التي أصابت أكثر من 65 مليون شخص وأودت بحياة أكثر من 1.5 مليون، لتتسارع في العالم في حين باتت خطط التلقيح تتضح في دول عدة عل الرغم من التحذير المحبط الصادر من منظمة الصحة العالمية بأناللقاح لم يوقف انتشار الفيروس!
وقال مسؤولون بارزون في الأمم المتحدة للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم في عضويتها 193 دولة، الجمعة، إن العام المقبل بدأ يتشكل على هيئة كارثة إنسانية، وإن على الدول الغنية ألّا تسحق الدول الفقيرة في "تدافع من أجل اللقاحات" لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأحصيت حتى اليوم السبت مليون و704 آلاف و480 وفاة من أصل 65 مليونا و202 ألف و960 إصابة حول العالم، منذ الإعلان عن أولى الإصابات في الصين في ديسمبر الماضي، حسب حصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس"، ومنذ 24 نوفمبر، تسجل أكثر من 10 آلاف وفاة في العالم يوميا في المعدل، في مستوى غير مسبوق.
وخلال الأسبوع الحالي سجلت 601 ألف و700 حالة جديدة في اليوم بشكل وسطي أي بزيادة نسبتها 4% مقارنة مع الأسبوع السابق.
في المقابل، أعلنت عدد من الدول عن حملات تلقيح وشيكة. إلا أنّ منظمة الصحة العالمية حذرت من أنّ تعميم اللقاحات لن يكون كافيا بحد ذاته للقضاء على الفيروس المميت.
وقال مدير برنامج الحالات الصحية الطارئة في المنظمة مايك رايان، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، الجمعة، إن "اللقاحات لا تعني صفر كوفيد". وأوضح أنها وحدها "لن تقوم بالمهمة"، مضيفا أن "اللقاح لن يتوافر للجميع في بداية العام المقبل".
وفي بريطانيا، التي كانت أول دولة ترخص للقاح "فايزر-بايونتيك"، أكدت وكالة الأدوية ومنتجات الصحة الجمعة بعد انتقادات حول سرعة الموافقة على اللقاح أنّه "لا يرخص لأي لقاح في بريطانيا في حال لا يحترم معايير السلامة والنوعية والفعالية".
وستبدأ بريطانيا، أكثر الدول الأوروبية تسجيلا للوفيات (60 ألفا و113 وفاة)، التلقيح الأسبوع المقبل لنزلاء دار العجزة والطواقم العاملة فيها.