لم يكن الأمر تقليديا، لكن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، ومنذ ترشحه لسباق الرئاسة في الولاية الأولى، اختار تويتر ليكون ملعبه، للتواصل المباشرة مع الرأي العام الداخلي والخارجي.
وطوال سنوات استخدم ترامب تويتر بمثابة نافذة للإعلان عن قراراته وأجندته وأوامره التنفيذية، ولذلك فمن أراد معرفة توجهات ترامب وأجندته وقرارات وأوامره التنفيذية، كان عليه ببساطة أن يتابع تغريداته.
لكن العلاقة بين الرئيس والتطبيق لم تخل من سجالات، قبل أن تصل إلى محطتها الأخيرة بإعلان تويتر إغلاق صفحة ترامب نهائيا بسبب 'خطر المزيد من التحريض على العنف'.
وردا على قرار تويتر، اتهم ترامب الموقع بما وصفه بالتآمر لإسكاته، مضيفا أنه سينظر في بناء منصته الخاصة، بعد إيقاف حسابه نهائيا.
وفيما يلي ملخص لما جرى بين الطرفين خلال الشهور الأخيرة العاصفة.
مايو 2020
احتدت المعركة بين الجانبين مع انطلاق حملات السباق الرئاسي الأخير، ففي مايو الماضي نشب خلاف بينهما، بعد وضع الموقع في سابقة من نوعها، إخطارا على شكل علامة تعجب زرقاء، أسفل تغريدة لترامب، زعم فيها احتمال وقوع تزوير في الانتخابات بسبب الاقتراع بالبريد.
مايو 2020
هدد بعدها ترامب بإغلاق كل المواقع، ووقع أمرا تنفيذيا يهدف إلى إلغاء بعض جوانب الحماية القانونية الممنوحة لشركات التواصل الاجتماعي.
مايو 2020
صنفت إدارة الموقع بعد ذلك تغريدة لترامب بأنها 'تمجد العنف'، كان قد قال فيها إنه عندما تبدأ عمليات السطو، يبدأ إطلاق النار، مما يمكن تأويله على أنه تحريض لقوات الأمن على استعمال الأسلحة.
يونيو 2020
في يونيو الماضي شن ترامب هجوما آخر ضد تويتر بعد وضعه علامة تحذيرية على تغريدة أخرى شكك فيها بنزاهة فرز الأصوات في الانتخابات الجارية.
أكتوبر 2020
عاد ترامب ليهاجم بشدة الموقع بعد حذفه مقالاً للمتحدثة باسم البيت الأبيض يتهم المرشح الديمقراطي حينها جو بايدن بقضايا فساد.
ديسمبر 2020
استمرت المناكفات بين الطرفين حتى نهاية العام المنصرم، حين قال ترامب في تغريدة إن تويتر يتجه نحو الجنون ويحاول جاهداً قمع الحقيقة، بحسب تعبيره.
لكن ترامب لم يتخل عن منصة التواصل، إلى أن قررت تويتر أن تفعل، بوقف حسابة نهائيا, وتعليق حساب الرئاسة الأميركية 'مؤقتا'.