يشكو مواطنون من سكان مناطق الشفا وكفرنجة وراسون وبعض القرى في محافظة عجلون, وسكان بعض مناطق محافظة اربد والأغوار الشمالية من تداخل شبكات الاتصالات للهواتف النقالة المحلية مع شبكات الدول المجاورة الأمر الذي يحدث تشويشا واضحا عند الاتصال بأي شبكة من الشبكات المحلية من جهة, أو فقدان الرصيد الذي يملكه المتصل أو متلقي الأتصال في حال عدم الانتباه لتداخل الشبكات من جهة أخرى.
وبين عدد من المواطنين أن تداخل شبكات الاتصالات المحلية,مع شبكات الاتصالات للدول المجاورة, وبخاصة في مناطق لواء الأغوار الشمالية في محافظة اربد, ليس بالأمر الجديد, وإنما هو موضوع جديد قديم, حيث أن شكوانا مستمرة من هذا الموضوع بسبب فقدان المشترك لرصيده مجرد فتح الخط, وأحيانا فان المشترك يخسر الرصيد لمجرد فتح الخط فقط.
وطالب عدد من المواطنين في مناطق الأغوار الشمالية الجهات المعنية بهذا الأمر بضرورة إيجاد الحلول الجذرية لهذه المشكلة, التي أصبحت تؤرقهم خاصة عند حاجتهم لإجراء اتصال ضروري ويتعثر ذلك نتيجة فقدان الشبكة المحلية أحيانا,أو بسبب تداخلها مع شبكات الاتصالات الأخرى في الدول المجاورة, مشيرين أن الأمر لا يتوقف على فقدان الرصيد فقط, وإنما يتوقف مصير إنسان أحيانا على إجراء هذا الاتصال خاصة في حالة طلب سيارة إسعاف لانقاد حياة شخص.
وكانت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أكدت وعلى لسان مدير الطيف الترددي فيها, ومن خلال تصريحات صحافية سابقة أنها تتابع موضوع التداخل وتجاوز التغطية مع دول الجوار, من خلال التنسيق والمتابعة معها, كما تقوم بتنسيق استخدام الترددات لمختلف النطاقات الترددية والخدمات الراديوية, من خلال توقيع مذكرات التفاهم مع الدول المجاورة للحد من التغطية المتجاوزة للحدود والتداخلات,وذلك من خلال توقيع العديد من مذكرات تفاهم, وآلية لتنسيق استخدام الترددات للهاتف المتنقل على الحدود المشتركة بين الأردن وسورية, والمعمول بها منذ عام ,2007 حيث أثمرت تلك المذكرة عن حل النسبة الأعظم من حالات التداخل في أراضي الدولتين.
وأضاف لقد تم تعديل مذكرة التفاهم مع مصر للحد من التداخلات, وان الهيئة وفي حال وجود تجاوزات للتغطية مع الدول التي تم توقيع اتفاقيات تفاهم معها, سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف ذلك التجاوز وفقا لآلية التنسيق المتفق عليها.