يهتم العديد من أرباب العمل بتوظيف الأشخاص العصبيين بشكل خاص، ويعود ذلك إلى العديد من العوامل، من بينها اعتبار العصبيين موظفين مثاليين لمعظم المناصب.
وفي التقرير الذي نشره موقع 'إف بي. رو' (Fb.ru) الروسي استعرضت الكاتبة فيكتوريا أندريفا العوامل التي تدفع أرباب العمل إلى اختيار أشخاص عصبيين لتقلد مهام في مؤسساتهم.
العصبيون يتمسكون بالعمل
يخشى الأشخاص العصبيون التغييرات الجذرية، بما في ذلك الفصل من العمل وتغيير الوظيفة.
وحتى في ظل عدم الرضا عن ظروف العمل يتمسك الشخص العصبي بوظيفته دون التوقف عن التذمر.
وعلاوة على ذلك، كثيرا ما يتحدث الشخص العصبي عن خططه لترك عمله، غير أن احتمالية تنفيذ ذلك ضئيلة جدا.
وبشكل عام، نادرا ما يستقيل هؤلاء الأشخاص، كما لا يتم فصلهم من وظائفهم كونهم مناسبين جدا لكل من صاحب العمل وبقية الفريق.
وبالإضافة إلى ذلك، لا يتمسك هؤلاء بعملهم فحسب، بل يحاولون أيضا تحقيق نجاح باهر فيه، كما يعملون على تحسين مهاراتهم المهنية باستمرار، إلى جانب محاولة إتقان المهن ذات الصلة في نفس الوقت.
يشار إلى أن العصبيين غالبا ما يتمتعون بذكاء متطور، كما أنهم قادرون على التعلم بسهولة وبسرعة.
الخوف من طلب زيادة الراتب
لا يتحلى الشخص العصبي بالجرأة، ورغم عدم رضاه عن الأجر المتقاضى فإنه لا يطالب بزيادته.
وفي الحقيقة، يناسب موقف هؤلاء الموظفين -من حيث المبدأ- صاحب العمل الذي يريد التوفير في رواتب الموظف الذي يؤدي جميع المهام بشكل مثالي.
إمكانية إسناد عمل إضافي
يستطيع الشخص العصبي إنجاز عدد كبير من المهام دون أي إخفاقات.
وفي الوقت نفسه، من غير الضروري الثناء عليه وعلى النتائج المحققة أو مكافأته على ذلك، حيث يعتبر هؤلاء الأشخاص الثناء استثناء للقاعدة وليس ضرورة.
الاجتهاد المفرط
يريد الشخص العصبي دائما اعتبار نفسه الموظف الأفضل، سواء أمام رؤسائه أو زملائه.
ومن أجل ذلك يحاول إنجاز الكثير من المهام، وغالبا ما يتكفل بجميع الواجبات المتروكة، فعلى سبيل المثال، إذا خيّر بين 3 مهام مختلفة على جدول الأعمال فسيختار في البداية مهمتين، ويتكفل بالثالثة بعد ذلك، لأنه سينجز المهام السابقة قبل الموعد المحدد، وهذا يناسب أرباب العمل.
القدرة على العمل دون أيام إجازات
يجد الشخص العصبي سعادته في العمل من أجل فكرة ما، وعلى أتم الاستعداد للعمل ليلا ونهارا من أجل الوصول إلى النتيجة المتوقعة ضمن فريق العمل، وغالبا ما يقوم بتوكيل أكبر قدر من العمل لنفسه.
ودون إدراك ذلك، يريد الشخص العصبي تحمل جميع المسؤوليات الممكنة.
وفي الواقع، يؤثر تحقيق مثل هذه الرغبات سلبا على الصحة الجسدية والنفسية وعلى الحياة الشخصية للموظف.
ومع ذلك، يروق الاجتهاد والرغبة في القيام بأكبر قدر ممكن من العمل دائما لصاحب العمل الذي يحقق أرباحا مهمة.
لا تعطني خبزا.. دعني أكون قائدا
يبالغ الشخص العصبي في تقدير ذاته ومهاراته، وبالنظر إلى ذلك يرغب في الدخول في جدال مع زملائه ومساعدتهم وحمايتهم من الصعوبات بأي طريقة ممكنة دون إدراك أن تصرفاته قد تؤثر سلبا على أداء الموظفين الآخرين.
وهذا المزيج الفريد من الصفات التي يحظى بها الشخص العصبي يتيح له أن يتقلد دور المدير التنفيذي لعمل ما.
وفي السياق ذاته، يريد الشخص العصبي السيطرة على الجميع وكل ما يحدث حوله، وإعطاء الأوامر، وحتى تنفيذ جزء من المهام الموكلة للآخرين.
يذكر أن الشخص العصبي يحيط علما بجميع تفاصيل مهنته، وغالبا ما يعتبر نفسه أفضل المتخصصين في الشركة، ومع ذلك لا يساعده امتلاك المعرفة واكتساب المهارات على تأسيس عمل خاص به.(وكالات)