دعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، إلى 'الامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب تفاقم التوتر وتقوض الجهود الهادفة إلى الدفع نحو حل متفاوض عليه بين الطرفين، على أساس حل الدولتين'.
وحدد برايس، في مؤتمر صحفي، الخميس، هذه الخطوات بـ 'ضم الأراضي والنشاط الاستيطاني وتدمير المنازل والتحريض على العنف ودفع تعويضات لأفراد مسجونين لارتكابهم أعمالا إرهابية'.
وفي ما يتعلق بوضع القدس الشرقية، قال برايس إن 'الوضع النهائي للقدس هو قضية تتعلق بالحل النهائي الذي يجب معالجته من خلال الأطراف في إطار مفاوضات مباشرة وهذا ليس تغييراً عن السياسة الطويلة الأمد'.
وكان برايس يعلق على كلام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لشبكة 'سي أن أن'، حيث أكد التزام إدارة بايدن بالإبقاء على السفارة الأميركية في القدس، بعد أن اعترفت إدارة ترامب بالمدينة عاصمة لإسرائيل.
وكان بايدن وفريقه قد أكدوا أنهم سيعيدون العلاقات مع الفلسطينيين، بعدما قطعها ترامب، وسيستأنفون المساعدات.
وأوضح برايس، الثلاثاء، أن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية، هادي عمر، يجري اتصالات تمهيدية مع شركائه في حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية بعد تسلم منصبه، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تزمع استئناف المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني .
وقال: 'لا نقوم بذلك كخدمة، بل لأنه في مصلحة الولايات المتحدة'. وأضاف 'نقدم مساعداتنا الإنسانية على مستوى العالم كالمساعدات الغذائية الطارئة وفي مجالي الصحة والتربية، إغاثة إنسانية'.
وأشار إلى أن 'تعليق المساعدات للشعب الفلسطيني لم يحقق تقدما سياسيا ولم يضمن تنازلات من القيادة الفلسطينية، لكنه أدى فقط إلى إيذاء الفلسطينيين الأبرياء'.
وعملية السلام بين الإسرائيليين والفسطينين متوقفة منذ عام 2014، رغم محاولة الرئيس الأميركي السابق استئنافها بطرح خطة سلام شاملة.
لكن الفلسطينيين رفضوا الخطة واتهموا واشنطن بالانحياز لإسرائيل.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قال بالتزامن مع تنصيب بايدن 'إننا نتطلع للعمل سويا (مع بايدن) من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم'، مؤكدا استعداده 'لعملية سلام شاملة وعادلة تحقق أماني الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال'، وفق ما نقلت وكالة أنباء وفا الرسمية.
الحرة