افتتح وزير الثقافة علي العايد اليوم في الوسط القديم للعاصمة عمان القديمة مكتبة خزانة الجاحظ التي تم إعادة تأهيلها وتحديثها بدعم من جامعة الزيتونة الأردنية.
وقال العايد في تصريح صحفي لدى افتتاح المكتبة، إن مكتبة الجاحظ تشكل رمزا من رموز عمان الثقافية وتسهم بشكل مباشر في حركة التنوير والثقافة من خلال موقعها الاستراتيجي الذي يتوسط قلب عمان، ومن خلال تاريخها الذي يمتد لأكثر من مئة عام، وهي بذلك شاهدا مهما من شواهد الحركة الثقافية ورموزها وفق تصريح لوكالة الأنباء الأردنية بترا.
وأضاف، أننا نستذكر جميعا موقف جلالة الملك مع هذا المعلم الثقافي قبل سنوات عندما تعرضت هذه المكتبة للحريق الذي اتى على بعض مقتنياته من أمهات وعيون الكتب، وهذا يعطينا العزم ان نمضي قدما مهما كانت الظروف، لأننا ندرك جميعا أهمية المكتبة في حياة الناس، وحياة المثقف والباحث والطالب على مقعد الدراسة، لذلك نحن اليوم هنا لنؤكد على جذرية المكتبة في المشهد الإبداعي.
وأشار العايد إلى أننا اليوم نعيد من خلال هذا الافتتاح الالق لهذا الصرح الثقافي والتنويري المهم والذي ينطلق من خلال هذا التصميم الجديد الذي يعبر عن الحيوية والنشاط والتجديد ويعتبر أيضا عنونا للتجديد الثقافي والابداعي والدعوة الى مزيد من الابداع والتنوير.
وأعرب عن شكره للقطاع الخاص الذي يتبنى مشاريع ثقافية ويعيد لها حيوتيها والقاها، وهنا نشكر جامعة الزيتونة التي أسهمت في إعادة الحضور لهذا المعلم بما يتوافق وشكل عمان الحضاري الانيق.
بدوره، قال رئيس جامعة الزيتونة الدكتور محمد المجالي إن رسالة الجامعة لا تتوقف عند أداء دورها في موضوع التعليم والبحث العلمي، وإنما تتعدى الى خدمة المجتمع من خلال الكثير من المبادرات المجتمعية ومنها الالتفات الى هذه الصرح الثقافي والعلمي والإنساني الذي يتوسط العاصمة عمان ويقدم خدماته للثقافة والمثقفين.
من جهته، قال شاهين هشام المعايطة إن مكتبة خزانة الجاحظ تجاوز عمرها 100 عام، وهذا مثبت بالأرواق الرسمية من بغداد وفلسطين، والاردن وبتسلسل زمني وتسلسل الكتب، معربا عن شكره وتقديره للجهود التي قامت بها جامعة الزيتونة، وأمانة عمان الكبرى من أجل إبقاء هذه الصرح الثقافي.