ارتفع فاقد مياه الري في وادي الأردن إلى 21 % خلال الثلاثة الاعوام الماضية بعد أن كانت عام 2006 بحدود 5,12 % وذلك لارتفاع نسب الاعتداءات على قناة الملك عبدالله.
وتشير احصاءات سلطة وادي الاردن أن كفاءة أنظمة الري في الوادي خفضت الفاقد في سنوات سابقة الى 87%, إلا أن هذا العام وبفعل انتشار "مقاولين" متخصصين في سرقة المياه وصلت النسبة الى 79 بالمئة.
وارجع مسؤولون في وزارة المياه ارتفاع نسب الفاقد هذا العام الى انتشار ظاهرة "مقاولين" متخصصين في سرقة المياه من خلال امتلاكهم مضخات وانابيب لنقل المياه يعمدون من خلالها الى عرض خدماتهم على المزارعين مقابل مبالغ متفق عليها.
ويقول مسؤولو الوزارة إن هذه الطريقة مكنت عددا من المزارعين من سحب المياه من مجرى القناة من دون أن يتم ضبطهم.
لكن وزير المياه والري محمد النجار قال في تصريح لـ "العرب اليوم": إن ارتفاع نسب الفاقد من مياه الري طبيعي, لارتفاع درجات الحرارة في الصيف.
وتتوزع مصادر المياه في وادي الاردن من خلال السدود المتصلة بقناة الملك عبدالله الشرقية, وهذه المصادر تنتهي بموزع للمياه ومحول موجود في بلدة ضرار, لجميع الاغراض سواء لمياه الشرب او الري او غيرهما من الاستخدامات.
ويبلغ مجموع الموارد المتاحة من المياه في وادي الاردن ما يقارب 337 مليون متر مكعب سنويا من المياه السطحية تشمل 217 مليونا في الجزء الشمالي من الوادي و 120 مليون متر مكعب في الجنوب من الوادي.
ويتم نقل المياه عبر قناة الملك عبدالله التي تمتد على طول 110 كلم متر وتوفر مياه الري لاكثر من 12 الف هكتار من الاراضي الصالحة للزراعة.
كما يشمل الوادي 3 حقول للآبار المياه الرئيسية التي تنتج سنويا ما يقارب 45 مليون متر مكعب.