صحيفة العرّاب

الملك: سنكون أقوى من التحديات وسنحقق أهدافنا في بناء المستقبل المشرق

زار جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الاحد محافظة اربد، والتقى وجهاء وشيوخ وأبناء المحافظة، وأطلع على أبرز احتياجات ومطالب محافظتهم المتعلقة بقطاعات التعليم والصحة والشباب والاشغال والمياه التي من شأنها الاسهام في تحسين الظروف المعيشية لهم.

 وخرج عشرات الآلاف من أبناء محافظة اربد، الذين أصطفوا على جانبي الطريق الذي سلكه الموكب الملكي لاستقبال جلالة الملك، حيث نصبت بيوت الشعر، وجابت مسيرات شعبية شوارع المدينة احتفاءً بزيارة جلالته.
 
وأكد جلالته في كلمة ألقاها بحضور أكثر من 700 شخصية من أبناء المحافظة أننا سنكون أقوى من التحديات، وسوف نحقق أهدافنا في بناء المستقبل المشرق، الذي يستحقه كل أردني وكل أردنية.
 
وقال جلالته، اننا نسير إلى الأمام بخطى ثابتة وبرؤية واضحة في بناء المستقبل المنشود، الذي يضمن الحياة الأفضل لجميع الأردنيين، وبالعلم والمعرفة وبالإرادة القوية، وبروح الأسرة الواحدة المتماسكة، التي تتصدى لأي جهة تحاول العبث بأمننا واستقرارنا ووحدتنا الوطنية.
 
وفيما يلي نص كلمة جلالة الملك : الإخوة والأخوات الأعزاء، الله يعطيكم العافية، يسعدني أن أكون اليوم في إربد، بين الأهل والعزوة، في هذه المحافظة الغالية، التي نعتز بها وبأهلها، الذين كانوا على الدوام، مثل كل النشامى الأردنيين، أقوى من الصعوبات، وأقوى من التحديات، بعزيمتهم وبعطائهم المستمر، من أجل النهوض بمسؤولياتهم في دعم مسيرتنا التنموية، ومسيرة التحديث والتطوير، التي تهدف إلى البناء على إنجازات وطننا العزيز، وتوفير الحياة الآمنة والكريمة، لجميع أبناء أسرتنا الأردنية الواحدة.
 
والحمد لله، نحن نسير إلى الأمام بخطى ثابتة وبرؤية واضحة في بناء المستقبل المنشود، الذي يضمن الحياة الأفضل لجميع الأردنيين، وبالعلم والمعرفة وبالإرادة القوية، وبروح الأسرة الواحدة المتماسكة، التي تتصدى لأي جهة تحاول العبث بأمننا واستقرارنا ووحدتنا الوطنية، وهذه ثوابت لن نسمح لأحد بالمساس بها، وسوف نحميها ويحميها كل الأردنيين، على امتداد وطننا الأبي الغالي.
 
وأمام الحكومة الآن أهداف واضحة، وهي تعمل على أساس برامج محددة، من أجل التقدم في مسيرة الإصلاح، وتجاوز التحديات الاقتصادية، في مرحلة تتطلب تكاتف الجميع والعمل كفريق واحد.
 
وأنا كلي ثقة، أننا سنكون أقوى من التحديات، وسوف نحقق أهدافنا في بناء المستقبل المشرق، الذي يستحقه كل أردني وكل أردنية، وخلال أشهر إن شاء الله، ستُجرى الانتخابات النيابية، التي ستوفر الفرصة للجميع، للتنافس على خدمة الوطن بشفافية ونزاهة وعدالة، وآمل أن يمارس كل واحد حقه ويقوم بواجبه، في انتخاب الإنسان القادر على خدمة الوطن ومصالحه العليا.
 
وبالنسبة لمحافظة إربد، فاحتياجاتكم وطلباتكم أولوية عندي، وقد وجهت الحكومة للبدء فورا بتنفيذ مشروعات حيوية، تنعكس مباشرة على حياة المواطن، وخلال الأسبوع المقبل سيكون هناك اجتماع معكم ومع الوزراء والمسؤولين المعنيين في الديوان الملكي، من أجل الاتفاق على الأولويات.
 
وبارك الله فيكم.
 
وأنا سأظل على اتصال معكم، أن شاء الله سنزوركم قبل نهاية السنة حتى نتأكد أن الاولويات تسير بالطريقة التي نريدها، وستكون فرصة لاكون بين اخواني واخواتي.
 
والله يعطيكم العافية.
 
وكان محافظ اربد خالد عوض الله أبو زيد عرض في كلمة خلال اللقاء ابرز الاحتياجات التنموية ذات الاولوية في المحافظة، وتضمنت في قطاع التعليم اقامة مبنى جديد لمدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز، وإنشاء66 مدرسة جديدة في مختلف مناطق المحافظة للاستغناء عن المدارس المستأجرة ومواجهة التوسعات المستقبلية.
 
كما تضمنت في قطاع الصحة إنشاء مراكز إسعاف وطوارئ في مختلف مناطق المحافظة وتوسعة مستشفى الأميرة رحمة التعليمي.
 
أما في قطاع الشباب فتضمنت إنشاء ملاعب رياضية في لواءي الوسطية والطيبة وتأمين الأندية الرياضية بحافلات لنقل اللاعبين وصيانة ملاعب أندية حرثا والصريح وإنشاء نواة مجمع رياضي في كفريوبا.
 
كما تضمنت في قطاع الاشغال توفير المخصصات المالية اللازمة لاستكمال المراحل اللاحقة من طريق اربد الدائري، واستكمال المرحلة الثالثة من طريق الهاشمية / بلعما وطريق الشونة الشمالية/ الشونة الجنوبية التي بحاجة إلى توسعة (منطقة وقاص)، وإعادة إنشاء وتوسعة الطريق النافذ اربد / لواء بني كنانة.
 
وفي قطاع المياه تضمنت استكمال المرحلة الثانية من مشروع ناقل مياه سد الملك طلال لري الأغوار الشمالية، وتحديث شبكة المياه في مختلف مناطق المحافظة لتخفيض الفاقد.
 
كما عرض المحافظ عددا من الانجازات التي تحققت في محافظة اربد في عهد جلالته وشملت انشاء مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي الذي يعتبر من المستشفيات الرائدة على مستوى المنطقة بكلفة إجمالية تزيد على100 مليون دينار وبسعة687 سريرا إضافة إلى 8 مستشفيات حكومية في المحافظة سعتها792 سريرا.
 
كما شملت اعلان منطقة اربد التنموية على مساحة3000 دونم لتكون نواةً لمجموعةٍ من الأنشطة الاقتصادية لتتناسب وميزات المحافظة كالعلم والمعرفة وتكنولوجيا المعلومات، والسير بانشاء حدائق الملك عبدالله الثاني التي شارفت على الانتهاء بمساحة178 دونما لتكون متنفساً لأبناء المحافظة بكلفة إجمالية تصل إلى12 مليون دينار.
 
وشملت الانجازات اطلاق مبادرة سكن كريم لعيش كريم حيث تم بناء ما يزيد عن 200 شقة سكنية في منطقة البدر والعديد من المبادرات الملكية التي أنجزت في مناطق الكورة والأغوار الشمالية والرمثا وقصبة اربد.
 
وقال أبو زيد ان محافظة اربد تكبر وتزدهي بكم وبتشريفكم سيدا مقداما وقائدا بانيا.
 
فنحن معكم وبكم الى المجد والعلى سائرون.
 
وعهداً يا سيدي أن نظلَّ جُندَكَ الأوفياءَ المخلصينَ لعرشكم المفدى ولمبادِئِكُم السامية وسيبقى إيماننا بالله ثم بقيادتكم الهاشمية الحكيمة دافعاً يعزز فينا الأمل نحو أردنٍ قوي عصري وحديث.
 
ورافق جلالته خلال الزيارة رئيس الوزراء سمير الرفاعي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبدالله، والمستشار الخاص لجلالة الملك علي الفزاع، ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي، وعدد من الوزراء والمسؤولين، والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي رئيس لجنة متابعة المبادرات الملكية يوسف العيسوي. (بترا)