دانت محكمة الجنايات الكبرى متهمتين صديقتين تعملان في اعمال البغاء بتهمة ادارة بيت للبغاء وجنحة قيادة انثى دون العشرين من العمر لارتكاب مواقعة غير مشروعة وقررت حبس كل منهما ثلاث سنوات اثر قيامها باحضار كل واحدة منهما لابنتها للعمل في اعمال البغاء.
وفي تفاصيل القضية قامت احدى المتهمتين باحضار ابنتها البالغة من العمر حينها 14 عاما لمنزل الثانية بهدف عملها في البغاء حيث كان في داخل المنزل شباب وبنات يمارسون اعمال البغاء بينهم ابنة صاحبة المنزل حيث طلبتا من الفتاة البالغة من العمر 14 عاما ان تمارس الرذيلة فرفضت الا ان والدتها قامت بضربها بوساطة قشاط - حزام ثم قامت والدتها وصديقتها بتقديم عصير لها وما ان شربته حتى احست بالاغماء ليدخلاها الى احدى غرف المنزل لتقع في يد متوحش لم يثره منظر طفلة مغشيا عليها ليفترس جسدها الغض ويغادر المنزل دون ان يكلف نفسه انتظارها لتصحو من غيبوبتها, وتصحو الفتاة واذا بشخص مجهول لم يتمكن التحقيق من معرفة هويته كان قد اغتصبها وهي في حالة فقدان الوعي.
واستمرت الفتاة على هذه الحالة حيث كانت تجبرها والدتها على ممارسة الرذيلة حتى انها احضرت لابنتها رجلا عجوزا في السبعين من عمره لممارسة البغاء معها. وبعد فترة اصبحت الفتاة تمارس البغاء مع ابن صديقة والدتها الذي عقد قرانه عليها.
واستمر هذا المشهد المؤلم للفتاة إلى ان شعرت بالم فأخذتها والدتها المتهمة الى احد الاطباء الذي ابلغهما انها حامل وعندما علم انها غير متزوجة اخبرهما انه سيبلغ الشرطة فهربت المتهمة ومعها ابنتها وذهبتا لمنزل صديقتها التي اقترحت عليها ان ترسلها لعيادة احد الاطباء في محافظة الزرقاء من اجل اجراء عملية اجهاض للفتاة وبالفعل ذهبت الفتاة وبرفقتها والدتها وصديقة والدتها واجرى لها الطبيب عملية اجهاض مقابل مبلغ سبعمئة دينار.
وبعد اربعين يوما على اجهاضها عادت والدتها المتهمة لتطلب منها ممارسة الرذيلة مقابل مبالغ مالية فرفضت الفتاة وعندها اتصلت المتهمة بابنها وطلبت منه ان يحضر لها مسدسا وبالفعل طلب من شقيقته الذهاب مع والدتها لممارسة الرذيلة تحت التهديد بالمسدس وخوفا من التهديد ذهبت مع والدتها وعاودت الفتاة ممارسة الرذيلة تحت ضغط والدتها وشقيقها وفي احد الايام تفاجأوا واذا بالشرطة تداهم المنزل وتحيل جميع الموجودين بتهم ممارسة الرذيلة وادارة بيت للدعارة .
واحيلت المتهمتان في القضية لمحكمة الجنايات الكبرى لمحاكمتهما بتهم التدخل بمواقعة انثى اكملت الخامسة عشرة ولم تكمل الثامنة عشرة من العمر وجناية التدخل بالاغتصاب وجناية هتك العرض وجنحة التدخل بالاجهاض وجنحة ادارة بيت للدعارة وجنحة قيادة انثى لارتكاب المواقعة غير المشروعة والتكسب من اعمال البغاء.
وقررت محكمة الجنايات حبس المتهمتين ثلاث سنوات لكل منهما وغرامة مالية قيمتها خمسون دينارا فيما ادانت ابنة احداهن بجنحة ادارة بيت للبغاء وجنحة التكسب من اعمال البغاء وحبسها ستة اشهر وتغريمها مبلغ خمسين دينارا.
ولم يقبل اثنان من المتهمين في القضية بقرار المحكمة فطعنوا به امام محكمة التمييز التي قضت برد طعنهما وتأييد حكم محكمة الجنايات.العرب اليوم