شكا اصحاب مقاه شعبية ومطاعم سياحية من قرارات وزير الصحة معتبرين ان محلاتهم عادت الى دائرة خطر الاغلاق مجددا، بسبب قرار وزير الصحة منع التدخين والاراجيل في الصالات المغلقة، مع اقتراب فصل الشتاء وتحول الاجواء الى باردة مساء..
وقال اصحاب مقاه إن عملهم يعتمد بشكل رئيسي على تقديم الاراجيل، وفي ظل عدم امكانية تقديمها في القاعات المفتوحة والترسات الخارجية فإن محلاتهم مهددة بالاغلاق بسبب قلة روادها..
وأضافوا أن المواطنين يقبلون على محلاتهم من أجل الاراجيل، ولكن في ظل عدم امكانية تقديمها فإن الزبائن لن تعود اليهم..
مالك مقهى سياحي في العاصمة عمان قال لـ عمون إن قرار وزير الصحة غير منطقي على الاطلاق، فكيف ستقدم الاراجيل او يتمكن رواد المقهى من التدخين، في ظل الاجواء الباردة إذا لم يسمح بها بالداخل.
وأضاف أن المواطنين يقصدون هذه الاماكن للترويح عن انفسهم والاستمتاع بهذه الاجواء، ولكن القرار الذي يقضي بمنعهم يجعلهم لا يقصدون هذه الاماكن ما يهدد باغلاقها وتسريح عمالها.
وأضاف مالك مقهى شعبي في عمّان، أن القطاع استعاد مؤخرا جزءا من عمله بعد تخفيف قيود كورونا، وبدأت المحلات بالعمل نوعا ما لتعويض خسائرها التي تكبدتها خلال عام ونصف من الجائحة.
وبين أن هذه المحلات لجأت إلى الترسات الخارجية والقاعات المفتوحة لاستقبال المواطنين وتقديم الخدمات لهم، إلا أن هذا القرار لا يمكن الابقاء عليه مفعلا خلال فصلي الخريف والشتاء، حيث تصبح الاجواء باردة، والمطر يهدد من هم تحت السماء.
أحد أصحاب المقاهي الذين تحدثوا ألمح إلى أنه مطلع على آلية اتخاذ القرارات في وزارة الصحة، متهمها بتلقي القرارات جاهزة من منظمة الصحة العالمية، والتي لا تعمل وفق ما يتطلبه السوق الأردني زما اعتاد عليه المجتمع.
وطالب صاحب المقهى الوزارة باتخاذ قرارات مستقلة تتماشى مع حاجة السوق الأردني وتخدم رواد المقاهي والمطاعم، وبالتالي تحمي القطاع من الدمار الذي يترصده خلال الاشهر القادمة.
ويذكر أن وزير الصحة أصدر قرارا بمنع التدخين واستخدام الاراجيل في الأماكن المغلقة داخل المقاهي والمطاعم، والسماح بها في الصالات المفتوحة فقط، وفرض غرامات وعقوبات تصل حد الاغلاق للمنشآت الذي تخالف هذه التعليمات.
وتعمل فرق الرقابة على اجراء زيارات دورية للمنشآت السياحية والمقاهي ترصد بها هذا النوع من المخالفات.