يطالب مواطنون من محافظة جرش وزارة السياحة الاهتمام بموقع "البركتين" الأثري.
المواطنون أكدوا أن الموقع الروماني يعاني من إهمال كبير من قبل الجهات المسؤولة ما أدى إلى تحوله إلى مكرهة صحية رغم جمالية الموقع، وناشدوا وزارة السياحة صيانة الموقع وإعادة ترميم آثاره.
ناجح قوقزة يشكو أحوال الموقع السيئة، قائلا: "أصبح مرتعا للأغنام، فيما تملأ جنباته النفايات والأوساخ"، وهو ما أكده الناشط الاجتماعي عبد الناصر الزعبي وتابع كلامه "الأمور لا تقتصر على ذلك، إذ إن حواف برك المياه دون حواجز حماية ما يعرض الأطفال الذين يرتادون الموقع إلى خطر الغرق خاصة في فصل الربيع عندما تملأ المياه هذه البرك".
فيما يجدد محمد العتوم شكوى من سبقه بخصوص قلة العناية بنظافة الموقع وغياب حواجر الحماية، ويضيف إليها شكوى من"عدم وجود أي موظف لحراسة الموقع أو حماية حجارته من عبث العابثين".
ويشرح أبو الليث عن أضرار لحقت بموقع نتيجة ذلك، فيشير إلى سحب مياه البركتين لري مزارع قريبة من الموقع، وشكا أبو الليث من افتقار الموقع إلى حمامات عامة وإهمال حجارة مدرج يقع فوق موقع البركتين، وأشار إلى غرفة مغلقة مملوءة بنفايات عظام حيوانات تصلح لأن تكون غرفة حراسة أو متحف صغير. رئيس جمعية أصدقاء آثار جرش رفاد بني علي بين أن الموقع الأثري رمم قبل ثلاث سنوات، لكن قلة اهتمام مديرية سياحة جرش ودائرة الآثار العامة به عرّضه للاعتداءات ولعبث العابثين رغم أهميته التاريخية والسياحية، وتابع كلامه "الموقع كان في العهد الروماني متنفّساً لأهالي جرش وهو أمر يتكرر حاليا ما يزيد من أهميته التاريخية".
وأكمل كلامه "لكن للأسف أهمل الموقع فأصبح مرتعا للأغنام وتحول إلى مكرهة صحية بل جزء من المدرّجات العليا فيه هدمت نظراً لعدم وجود حارس"، وانتقد بني علي عدم وجود خطة للمحافظة على جريان المياه المغذية للبركتين ما أدى إلى جفافهما في أوقات الصيف".
وطالب وزارة السياحة بإعادة ترميم الموقع وطرحه للاستثمار باعتباره من أفضل المواقع الأثرية في محافظة جرش، ويمكن استغلالها واستثمارها سياحيا.
على الجهة المقابلة أكد مدير سياحة جرش فوزي الشيّاب أن الموقع طرح للاستثمار السياحي لكن لم يبد أحد اهتماما بذلك"، ورأى الشياب أنه من الصعوبة بمكان السيطرة على الموقع، مؤكد أن "وضعه صعب"، وأوضح أن حارس الموقع تقاعد فطلبت من "سائقي حراسة الموقع حسب الحاجة".
يشار أن "البركتين" موقع روماني أثري كبير يقع على جانب الطريق الرئيس الواصلة من مدينة جرش إلى مخيم سوف، ويبعد نحو كيلومتر واحد عن الباب الشمالي لمدينة جرش الأثرية ويُملأ بالمياه في بداية فصل الربيع لكن سرعان ما تجف صيفا.السبيل