وجه مدعي عام محكمة أمن الدولة الأردنية الأحد خمسة تهم إلى ثلاثة أشخاص أحدهم فار من وجه السلطات وهي تهم إطالة اللسان والتجمهر غير المشروع والاشتراك بأعمال شغب والاعتداء على رجل أمن عام أثناء تأديته واجبات وظيفته إلى جانب سرقة سلاحه، خلال مسيرة شهدتها مدينة معان جنوب البلاد في يناير/كانون ثاني الماضي تضامناً مع قطاع غزة.
وبحسب لائحة الاتهام فأن المتهمين الثلاثة أصدقاء وقد شاركوا في إحدى المسيرات التي خرجت في مدينة معان للتضامن مع قطاع غزة بعد صلاة يوم الجمعة في 9-1-2009 في إطار موجة التضامن مع قطاع غزة التي شهدتها مختلف المدن الأردنية.
وما أن انتهت المسيرة وتفرق المشاركون وجد المتهمون وجمع من المشاركين في المسيرة تجازوا الـ 200 شخص تقريبا الفرصة المناسبة التي تمكنهم من تحقيق الغاية التي تجمهروا من شأنها بتحريض من احدهم وهي الإخلال بالأمن.
وتابعت اللائحة أن احد المتهمين حضر بعد ذلك إلى احد رجال الأمن العام بالقرب من الكوخ الأمني الواقع وسط المدينة وقد أشار لدلالة المتجمهرين على رجل الأمن، حيث اتجهوا نحوه وقاموا بالاشتراك مع المتهمين بضربه، كما قام المتهمون بالاشتراك مع المتجمهرين بالتقاط حجارة ورشقها باتجاه الكوخ ألامني لتكسير نوافذه الزجاجية.
كما اتهمت اللائحة الاشخاص الثلاثة بأنهم قاموا بإطالة اللسان وسرقة المسدس والجهاز الخلوي العائد لرجل الأمن.
وعلى إثر تدخل عدد من الأشخاص الذين صادف وجودهم في تلك المنطقة فقد تم تخليص رجل الأمن من أيدي المتهمين والمتجمهرين، حيث اعتلى احد المتهمين الكوخ الأمني معلنا تحقيق الغاية التي جاء التجمهر من أجلها، وفق ما جاء في لائحة الاتهام.