صحيفة العرّاب

ماكرون: التطعيم ضد كورونا قد يصبح إلزاميا في فرنسا

 قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه من الممكن أن يصبح التطعيم بلقاح للوقاية من كوفيد-19 إلزاميا في فرنسا، لكنه قال إن ذلك ليس أولوية في الوقت الراهن.

جاء ذلك في سياق مقابلة مع محطتي "تي.إف1" و"إل.سي.إي" التلفزيونيتين، وردا على سؤال عما إذا كان التطعيم يمكن أن يصبح إلزاميا في فرنسا، حيث أجاب ماكرون "هذه الفرضية موجودة".

لكن الرئيس الفرنسي سرعان ما أضاف أن فرنسا فعلت ذلك من الناحية العملية. وقال إنه مع تطعيم ما يقرب بالفعل من 90 في المئة من المؤهلين للحصول على اللقاح في فرنسا، فإن البلد لم يعد بعيدا عن مستوى التطعيم الذي يمكن تحقيقه من خلال جعل اللقاح إلزاميا.

وتسعى فرنسا جاهدة، كبقية جيرانها وبلدان العالم، لإيجاد وسائل لاحتواء زيادة جديدة في الإصابات الناجمة عن الجائحة.

وبلغ متوسط ​​الإصابات الجديدة في فرنسا خلال سبعة أيام أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2020.

وسياق منفصل، نبهت وكالة مكافحة الأمراض الأوروبية الأربعاء إلى أنه يجب اتخاذ "إجراء صارم" بشكل "عاجل" لمواجهة التفشي السريع للمتحورة أوميكرون محذرة من أن "التطعيم وحده لن يكون كافيا".

وقالت أندريا أمون مديرة المركز الاوروبي للوقاية من الامراض ومكافحتها في كلمة عبر الفيديو "في الوضع الحالي، لن يسمح لنا التطعيم وحده بمنع تأثيرالمتحورة اوميكرون، حيث لا يوجد متسع من الوقت لسد النقص في التطعيم".

كما رفعت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأوروبي تقييمها لمخاطر المتحورة الجديدة على الصحة العامة إلى "عالية جداً"، وأوصت بسلسلة من التدابير بينها العودة إلى العمل عن بعد وزيادة مستوى الحذر خلال التنقلات والاحتفالات بمناسبة أعياد نهاية العام.

ورأت أنه من "المحتمل جدًا" أن تؤدي المتحورة الجديدة إلى دخول المستشفى ووفيات بنسب أعلى من تلك التي تم توقعها بالفعل في التقديرات السابقة المتعلقة بالمتحورة دلتا، السائدة حتى الآن.

وجدد المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها دعوته إلى "إعادة فرض عاجل وتعزيز" التدابير "غير الصيدلانية" ضد كوفيد، وهو مصطلح يغطي القيود بشكل عام، لتخفيف العبء على النظام الصحي.

واضافت الوكالة التي تغطي 27 دولة في الاتحاد الأوروبي والنروج وأيسلندا "هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات صارمة للحد من انتقال العدوى وتخفيف العبء الذي يثقل كاهل النظام الصحي وحماية الفئات الأكثر ضعفًا في الأشهر المقبلة".

ورجحت منظمة الصحة العالمية أن المتحورة أوميكرون تتفشى بوتيرة غير مسبوقة "في معظم الدول" التي دعتها إلى استعمال كافة سبل مكافحة كوفيد-19 لتجنب إغراق المستشفيات بالمرضى.

وأكد المركز الأوروبي أن "الأولوية" تكمن في وضع الكمامة والعمل عن بعد وتجنب الازدحام في الأماكن ووسائل النقل العام والبقاء في المنزل عند المرض والتهوية والحفاظ على مستوى عالٍ من النظافة.

وذلك إضافة إلى تتبع الاصابات المحتملة أو المؤكدة بأوميكرون، مع اعتبار الاختبار "أداة مهمة" حتى عندما يتم تطعيم الأشخاص، علاوة على عزل المصابين بكوفيد-19.