صحيفة العرّاب

الصين تعاقب مسؤولين بسبب انتشار كورونا

  أعلنت الهيئة التأديبية في الصين الجمعة معاقبة نحو ثلاثين مسؤولا إثر تفشي فيروس كوفيد-19 في مدينة شيآن الخاضعة راهنا للإغلاق، في أحدث سلسلة من التدابير التي تتخذها الدولة في سياق نهجها الرامي إلى القضاء التام على انتشار الفيروس.

 
 
وباتت الصين حيث رُصد فيروس كورونا للمرة الأولى في العالم في أواخر 2019 تتخذ أقصى تدابير الحيطة للاتقاء من الإصابات الجديدة، فيما تستعد لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في شباط/فبراير في العاصمة بكين.
 
وبفضل الاستراتيجية المعروفة بـ "صفر كوفيد" وقيود صارمة على الحدود وحجر منزلي مطول وتدابير إغلاق مستهدفة، خفضت الدولة الأكثر تعدادا للسكان في العالم الحالات إلى أدنى حد ممكن.
 
غير أن الإصابات راحت تتزايد في الأسابيع الأخيرة وطلبت السلطات من سكان مدينة شيآن البالغ عددهم 13 مليون نسمة لزوم منازلهم اعتبارا من الخميس، مع إغلاق المتاجر وإطلاق حملات واسعة لإجراء فحوص تشخيص الإصابة.
 
وأعلنت اللجنة المركزية للتفتيش التأديبي الجمعة أن 26 مسؤولا في الحزب الشيوعي خضعوا لعقوبات بسبب "عدم التقيد بما فيه الكفاية بتطبيق تدابير تفادي تفشي الفيروس واحتوائه".
 
وسُجلت 49 حالة جديدة الجمعة في مدينة شيآن، ما رفع عدد الإصابات إلى أكثر من 250 في الأسابيع الأخيرة.
 
وغالبا ما يتعرض المسؤولون الصينيون الذين يُعتبر أنهم أخفقوا في احتواء انتشار الفيروس في مناطقهم للصرف أو لتدابير تأديبية.
 
وجاء في بيان اللجنة أن عمليات التفتيش أظهرت تراخيا في إجراء الفحوصات وغياب التنسيق في التدابير، ما صعب تتبع سلسلة المخالطين في شيآن.
 
وأقيل مسؤول في الحزب في منغوليا من منصبه بعد تفشي الحالات في منطقته وصُرف رئيس لجنة الصحة في جنغجو بعد رصد حالات في المدينة هذا الصيف.
 
وتوسعت رقعة الانتشار في شيآن لتطال خمس مدن صينية أخرى، بينها بكين، وفق الإعلام الرسمي، ما أثار مخاوف من تفشي الفيروس بسرعة في هذا البلد الشاسع.
 
واعتبارا من الخميس، لا يُسمح للأسر في شيآن سوى بإرسال فرد واحد للخارج لاقتناء الضروريات كل يومين.
 
وينبغي للسكان الراغبين في مغادرة المدينة الاستحصال على إذن، في حين أغلقت حتى إشعار آخر المواقع الرئيسية، مثل متحف الجيش الطيني الذي يضم ضريح الإمبراطور الصيني الأول.