يبدو أن النجاحات الاخيرة التي حققتها شركة مناجم الفوسفات الاردنية في عهد مدير إدارتها الحالي الدكتور محمد الذنيبات على الصعيد المالي والإداري لم ترق لدى بعض القيادات المترهلة وابواقها كي لا تكشف حقيقة حال مؤسسات أخرى تترنح بين الفشل والخسارة والتي يقودها مدراء لا قادة، مدراء يفتقرون لروح الإبداع والتميز والعطاء.
هذا خلاصة ما يمكن لي استنتاجه من الحملة الاعلامية الاخيرة حول اداء ورواتب مدير مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات والتي وصلت إلى حوالي 500 الف دينار شهريا حسب ما ورد على لسان الاعلامية الدكتورة رلى الحروب في اخر تسجيلاتها الفيديوية التي بثت اخيرا.
ومن خلال متابعتي لوسائط التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام علمت بأن إدارة مناجم الفوسفات قد حولت ملف حديث وادعاء الاعلاميه الحروب إلى هيئة مكافحة الفساد لكي تتحقق مما ادعته.
وأضاف بيان صادر عن إدارة الفوسفات بأن الأرقام التي تحدثت عنها الحروب غير حقيقية وغير صحيحة وطالبت الادارة من هيئة مكافحة الفساد اتخاذ الإجراءات الرسمية حول هذه الادعاءات.
وما أعلمه كاعلامي وناشط بأن خسائر شركة مناجم عام ٢٠١٦ بلغت ٧٠ مليون دينار وبعد تسلم مدير إدارتها الحالي ممثلا بالدكتور الذنيبات تم تخفيض الخسائر بمقدار ٥٠٪ خلال عام ٢٠١٧ فقط لتتحول شركة مناجم الفوسفات من شركة خاسره إلى شركة ناجحة ذات ربحية عالية عام ٢٠١٨ حيث قامت الشركة بتوزيع الأرباح على المساهمين بدءا من أعوام ٢٠١٨ حتى اليوم.
وهنا لي أن اسأل الزميلة الاعلامية الدكتورة رلى الحروب عن ما هي معايير الفساد في اي مؤسسة، وهل المؤسسة التي يتوقع ان تحقق أرباح تقدر بـ ٢٠٠ إلى ٢٢٠ مليون دينار تعتبر فاسدة كما هو الفوسفات ٢٠٢١ ام ان المؤسسة الفاسده تلك التي تتراكم ديونها وتترهل وتيرة الأداء والادارة والعمل بها وتصبح مؤسسة ذات عبء على الدولة بدل ان تكون مؤسسة تعمل كرافعة لراية الدولة واقتصادها وعزتها وأنفتها وكرامتها.
نحن نعلم جميعا كعامة تاريخ شركة الفوسفات التي كانت محل تندر الناس لأنها وكما يقول العامة بأنها شركة (تبيع التراب) وتخسر وهي كانت شركة خاسره طوال مسيرتها تقريبا حتى عام ٢٠١٦ الى ان تم الاتيان برئيس مجلس إدارتها الحالي معالي الدكتور محمد الذنيبات عام ٢٠١٧ تقريبا والذي انتقل بهذه الشركة من الترهل والخسارة إلى حسن الأداء والربح.
هذا المعيار في النجاح والفشل الذي كنت اتمنى من الزميلة الحروب ان تحوكم حديثها في اطاره، فنحن في هذا الوطن نتطلع لقيادات تنتقل بمؤسساتنا من الضعف والترهل والخسارة والهوان إلى مؤسسات قوية بقوة الدولة، مؤسسات منظمة تعبر عن هيبة مؤسسات الدولة التي نطمح و نريد.
مرة أخرى اقول بأننا نتطلع لقيادات صلبة مبدعة كي نرتقي بهذا الوطن من خلال استثمار المكان والانسان ليعود الأردن قويا منيعا نباهي به الارض ومن عليها.