صحيفة العرّاب

الافراج عن الاردني أمجد الشلبي بعد 6 أعوام قضاها في السجون العراقية

افرجت السلطات العراقية صباح الاحد عن المعتقل الاردني في السجون العراقية منذ عام 2004 امجد عدنان الشلبي . حيث وصل الشلبي عصر الاحد الى مطار ماركا المدني, وكان في استقبالة وفد رسمي وعدد من اقاربة .

 يذكر أن المنظمة العربية لحقوق الانسان قد انتقدت الحكومة لعدم رعايتها ملف المعتقلين الأردنيين في الخارج. وقالت في تقريرها الخاص بشأنهم: إن هذا الملف لا يحظى بأي عناية من قبل الحكومة الأردنية بشكل عام ووزارة الخارجية بشكل خاص, رغم المناشدات من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان والأهالي, إلا أن الحكومة ما زالت تصد آذانها من دون أن تقوم بأي دور جاد وحقيقي لرفع الضيم عن هؤلاء المعتقلين.
 
كما نقلت المنظمة على لسان السفير العراقي في الاردن بان السفارة العراقية كانت قد خاطبت ولأكثر من مرة وزارة الخارجية الأردنية من أجل تنفيذ اتفاقية الرياض, ولكن وبكل أسف لم تتلق السفارة أي رد من قبل الحكومة أو الخارجية الأردنية.
 
واشارت المنظمة الى الصعوبات التي تواجهها منظمة الصليب الأحمر خلال زيارة ممثليها للمعتقلين الأردنيين في السجون العراقية. ووصفت المنظمة أوضاع المعتقلين الأردنيين في العراق بالسيئة جداً, وخصوصاً أوضاعهم الصحية, مشيرة الى اصابة المواطن (أ,ع) في مرض بالكلى, كما فقد المواطن (ص,ع) احدى عينيه فيما تعرض غيرهما لكسر في الأطراف وأمراض جلدية مختلفة.
 
وقالت المنظمة في تقريرها ان المعتقلين الاردنيين في العراق اكدوا لها من خلال اتصالاتها بهم تعرضهم للتعذيب بطرق مختلفة, وبشكل ممنهج, مشيرة ان عددا منهم افاد أن الموساد الاسرائيلي قام بمقابلتهم وطلب منهم العمل لمصلحة الموساد الاسرائيلي وإلا سوف يتم تعرضهم للتعذيب والتصفية الجسدية. ونقلت المنظمة على لسان المعتقلين الأردنيين الذين لم يحاكموا بطريقة عادلة أن قوى الأمن تقوم بالدخول إلى مهاجع السجناء ويتم ضربهم بشكل عشوائي, وأن بعض السجناء من جنسيات عربية وسعودية قد توفوا بالفعل نتيجة هذه المداهمات. ولم تفرج السلطات العراقية عن بعض من السجناء رغم انتهاء فترات محكوميتهم. كما يشار الى وجود ما يقارب 50 معتقلا اردنيا في السجون العراقية .