يعاني ركاب السفر الجوي من زيادة كبيرة في أسعار التذاكر نتيجة ارتفاع أسعار وقود الطائرات إلى مستويات عالية، ما اضطر شركات الطيران لنقل زيادة أسعار الوقود التي تضاعفت خلال عام، إلى كلفة البطاقات التي سوف يتحملها المسافرون، فيما يوصف بأنه تحدٍ جديد وإضافي لقطاع الطيران الذي لحقت به أضرار من وباء كورونا.
وبلغ متوسط سعر برميل النفط 135.70 دولاراً خلال العام الجاري 2022، وفقاً للاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA). وفي الأسبوع الماضي، كان السعر 146.53 دولاراً، بزيادة 105% عن العام الماضي.
وخفضت بعض شركات الطيران الرسوم الإضافية على الوقود إلى الصفر خلال وباء كورونا لكنها أعادتها- وحتى أعلى- هذا العام.
وفي ماليزيا، أعادت شركة طيران آسيا (AirAsia) والخطوط الجوية الماليزية فرض الرسوم الإضافية في مارس. وذكرت وسائل إعلام محلية أن شركات الطيران في كوريا الجنوبية رفعت الرسوم الإضافية إلى مستويات قياسية.
وتسمح الجهة المنظمة لقطاع الطيران في الفلبين لشركات الطيران بفرض رسوم إضافية قياسية اعتباراً من الشهر المقبل.. وفقاً لصحيفة نيكاي آسيا. وارتفعت أسعار الوقود مع زيادة الطلب نتيجة انحسار الوباء.
وفي مارس واصلت ارتفاعها بعد حرب أوكرانيا التي أثرت في إمدادات النفط.
وقال أبيشيك كومار، محلل وقود الطائرات في رفينيتيف إن الأسعار المرتفعة والتقلبات جعلت من الصعب على شركات الطيران التحوط من تكاليف الوقود، مما أجبرها على التحرك. وقال 'من المتوقع أن يتم تداول وقود الطائرات على مستوى مرتفع حتى تهدأ المخاوف المتعلقة بالإمدادات والمخاوف الجيوسياسية، إلى أن تضطر شركات الطيران إلى فرض رسوم إضافية لاسترداد بعض تكلفة المدخلات'.
وأشار تقرير صادر عن شبكة الدفع ماستركارد (Mastercard) أن حجوزات الطيران في أبريل كانت أعلى منها في نفس الشهر عام 2019، سواء بالنسبة للسفر للعمل أو للترفيه، ما يمثل علامة فارقة في التعافي من الوباء.