ونحن على مشارف العيد الحادي عشر لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على عرش المملكة لا يسعنا إلا وأن نتقدم لجلالته وللشعب الاردني الشامخ بالمباركة الصادقة من أبناء زايد الخير الى كل أردني وأردنية المنتمين للوطن وبعزته وكرامته على ان يحفظ الله الاردن وقيادته, وأن يكون عيد الجلوس الميمون عيد استقرار وأمن وسلام وخير على ربوع الاردن الواحد.
ان النهضة المباركة التي تشهدها المملكة وبمناسباتها ومشاريعها بخطى واثقة, لا تدع مجالاً للشك بأنها تسير سير الواثقين نحو المستقبل, وسير الفاتحين لعصر جديد, يشق طريق الصعاب في زمن تحديات وأزمات عالمية اقتصادية, استطاع خلالها الاردنيون ومن خلال إحساسهم الوطني الصادق بالوطن وشموخه قبول كل التحديات, وأبى أبناء زايد إلا مشاركتهم في كل مناسبة عزيزة وان يقف الاماراتي والاردني في خندق واحد لترسيخ مفهوم الاخاء والمشاركة, وقبل أن يجف حجر أساس مرسى زايد في العقبة, ها هي أوامر القيادة الرشيدة في الامارات تصدر تعليماتها لبدء مشروع جديد آخر تنفذه شركة معبر الدولية, في الشروع فوراً ببناء مراكز تسوق ومطاعم ومرافق حيوية وترفيهية وشقق سكنية بخدمات عالية المستوى, بجانب خدمات تعليمية ومالية وفندق فخم من فئة خمسة نجوم, وبرأسمال يقدر بأكثر من 200 مليون دولار وتشغيله على أرض مساحتها 18 ألف متر مربع ولتشهد عبدون تغييراً حيوياً في المكان تديره الأيادي الاردنية موفرة فرص عمل جديدة للشباب من الجنسين وعلى ان ينتهي البناء منه في آواخر .2013
ان الشراكة الاستراتيجية الاقتصادية بين الامارات والاردن قد سبقتها شراكة أخوية وروحية ومجتمعية بين الاماراتيين والاردنيين بأن الهدف واحد والايمان واحد, وقد كللت هذه الجهود رعاية قائدين حكيمين وشجعا عليها بأن المصير المشترك واحد.
نعم, الاردن بفضل قيادته الحكيمة والتفاف الاردنيين حول القيادة الرشيدة, استطاع خلال السنوات الماضية من توجيه دفة السفينة المباركة بكل اقتدار الى شواطىء الأمان, رغم الامواج المتلاطمة والتيارات والرياح العاتية التي تعصف باقتصاديات العالم. هذه السفينة تسير بكل هدوء لتشق طريق النجاح بفضل قيادتها الحكيمة.
الارقام الرسمية تشير تقدماً كبيراً في تطور الاقتصاد الاردني وبفضل نهج استراتيجية وطنية على تشجيع الاستثمار ودعوته, وهو الأمر الذي يخلق فرص عمل جديدة, وتدوير رؤوس الاموال المختلفة لقيادم مؤسسات وشركات وأعمال وصناعة جديدة غير مسبوقة.
هذه الارقام الرسمية والاحصائيات الدقيقة, تعكس ثقة دول العالم بأن استراتيجية ونهج الاردن الوطني في الطريق الصحيح وان الاردن المحصن من المخاطر والازمات الاقتصادية العالمية هو مطلب جميع الاردنيين والاصدقاء. والى الامام يا أردن الخير.