يعاني سوق الاسمنت المحلي من تراجع غير مسبوق رغم انخفاض الاسعار ووصولها الى مستويات "معقولة" كما يصفها مختصون.
وقال رئيس جمعية تجار الاسمنت منصور البنا ان السوق يعيش حالة ركود "غير مسبوق" في الطلب مقدرا نسبة التراجع بنحو 75 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بسبب التخوف الذي سيطر على الكثيرين نتيجة الازمة المالية العالمية.
وعزا البنا حالة الركود الى شح مصادر توفير السيولة مع ميل المواطنين الى الابقاء على ما يملكون من سيولة الى ان يتم استجلاء ما تؤول اليه الاوضاع الاقتصادية واتضاح الرؤية فيما يتعلق باثر الازمة المالية العالمية على القطاعات المحلية المختلفة خصوصا القطاع العقاري.
وتراجعت كميات السحب اليومية من شركة مصانع الاسمنت الاردنية الى الثلث تقريبا لتبلغ 4 الاف طن يوميا مقارنة بـ 13 - 14 ألف طن لنفس الفترة من العام الماضي نافيا ان يكون لفصل الشتاء اية تاثيرات سلبية على نشاط سوق الاسمنت المحلي.
واستهجن البنا تشدد البنوك "غير المبرر" لتقديم التسهيلات المالية الى المواطنين والمستثمرين على حد سواء رغم ان البيانات المالية للقطاع المصرفي المحلي اظهرت انها حققت ارباحا اعلى من السنوات السابقة رغم ان الازمة المالية العالمية بدأت منذ الثلث الاخير للعام الماضي.
واضاف ان مادة الحديد تواجه طلبا ضعيفا يتراوح ما بين 750 - 1000 طن يوميا مشيرا الى ان الكميات المسحوبة من مادتي الحديد والاسمنت تستخدم لانها مشاريع وورش قائمة.
ويتوقع ان تبدأ مصانع جديدة خلال العام الحالي وبداية العام المقبل بضخ انتاجها في السوق المحلي وتصدير الفائض الى دول مجاورة مثل سوريا والعراق وفلسطين لتتجاوز كمية الانتاج عشرات الملايين من الاطنان سنويا في حال الانتهاء من جميع المصانع التي تم الاعلان عن انشائها سابقا على ارض المملكة.
يشار الى ان مجموعة الراجحي الاستثمارية قامت بتأسيس مصنعين في منطقتي المفرق شرق المملكة والقطرانة جنوبها ، بكلفة تقريبية تصل إلى 400 مليون دولار حيث ستبلغ المساحة التقديرية لمصنع اسمنت المفرق حوالي 3300 دونم ، كما بلغت مساحة الأرض المنوي إقامة مصنع القطرانة عليها حوالي 3000 دونم.