ازدادت حركة المسافرين القادمين والمغادرين عبر الحدود الاردنية السورية في الايام الماضية خصوصا ايام العطل الرسمية لقضاء الاجازة في سورية ولبنان.
مصادر حكومية قالت ان الاعداد في تزايد للمسافرين الاردنيين الذين يستغلون ايام الخميس والجمعة من اجل السفر الى سورية ولبنان بحيث يقدر حجم المغادرين والقادمين قرابة 200 الف مسافر شهريا وتزداد بهذه الايام المذكورة
واضافت المصادر ان المركز عزز بكوادر مؤهلة لخدمة الاعداد المتزايدة من المسافرين الاردنيين ومن مختلف الجنسيات العربية والاجنبية التي تقصد الحدود الاردنية للسفر الى الخارج, بحيث تم تخصيص مسارب خاصة للمركبات والحافلات وضمن الجهود المعدة لهذه الغاية بهدف تقديم افضل الخدمات المميزة لضيوف الاردن الذين يعبرون الاراضي الاردنية.
واشارت المصادر ان جميع الاجهزة المعنية في مركز حدود جابر قامت بوضع خطة شاملة للتعامل ايضا مع الاعداد المتوقع ان تعبر الحدود في الايام المقبلة لقرب عودة المغتربين الى الوطن ومن الدول الاخرى الى بلادهم المجاورة للاردن, حيث سيتم اتخاذ جميع الاجراءات التي من شأنها ان تحقق الفائدة المطلوبة والسمعة الطيبة عن بلدنا من خلال سرعة الانجاز وخدمة المسافرين بالشكل المطلوب.
وأكدت المصادر انه ورغم الزيادة الكبيرة في اعداد المسافرين فانه يتم تفتيش المركبات والامتعة من خلال اجهزة حديثة ومتطورة وكوادر مؤهلة تتعامل بدقة مع جميع المسافرين من خلال اتباع الانظمة والتعليمات الموضوعة بهذا الخصوص ومنع أي محاولات لتهريب البضائع مهما كان نوعها, نظرا ليقظة الاجهزة المعنية كافة في المركز الحدودي.
من جانب آخر اكد العديد من المسافرين ممن التقتهم العرب اليوم انهم يسافرون الى سورية لقضاء الاجازة هناك لانخفاض اسعار الفنادق والسياحة وعدم وجود رسوم مغادرة من كلا البلدين مما شجعهم على مرافقة ابنائهم لهم, موضحين ان الازدحام الذي نشاهده ايام الخميس والجمعة في مركز حدود جابر دليل واضح على رغبة المواطنين الاردنيين بالسفر الى سورية بهدف السياحة وشراء بضائعهم المختلفة وباسعار اقل من الاسواق الاردنية.
واشاروا ان ما دفعهم ايضا الى السفر لسورية العروض التي تقدمها الشركات السياحية المحلية وبرامج الجولات المرافقة للزيارة, حيث يوجد المئات من المجموعات السياحية تنتظر دورها بانجاز المعاملات خاصة ايام العطل الرسمية بهدف التمتع باجواء سورية ولبنان.
وثمنوا الجهود المبذولة من جميع الكوادر العاملة في حدود جابر من رجال الامن العام والاجهزة الامنية والجمارك والمؤسسات الاخرى الذين يبذلون اقصى الطاقات من أجل تسهيل الاجراءات واتمام المعاملات وبزمن قياسي بسيط.
من جهة اخرى اوضح مدير عام اتحاد شركات تخليص جابر فلاح ابو عامود ان هناك حركة نشطة للشاحنات المحملة بالبضائع الداخلة والخارجة عبر حدود جابر, مشيدا بجهود كافة الاجهزة المعنية في المركز الذين يبذلون الجهود من أجل تأمين احتياجات شركات التخليص من الخدمات الضرورية والمرافق المهمة لاتمام جميع المعاملات التي تسهل اجراءات خروج الشاحنة من المركز الحدودي.
وأشار ابو عامود الى خطوة دائرة الجمارك الاردنية بتوسعة اعمال النافذة الواحدة في المركز الحدودي مما ساهم بتقديم التسهيلات اللازمة وسرعة الانجاز وعدم التاخير في المعاملة التي ترد للمركز الحدودي, خصوصا تمديد الدوام لغاية الساعة العاشرة مساء مما كان له الاثر الكبير باخراج جميع الشاحنات وعدم مبيتها داخل حرم المركز الحدودي.
وبين ابو عامود ان الاتحاد يعمل كفريق واحد مع كافة المعنيين في مركز حدود جابر من خلال التنسيق والمتابعة الميدانية التي ساهمت في تفعيل دورنا كشريك مع القطاع العام لانجاح الاستثمار بهذا المجال, موضحا ان الخدمات الموجودة في المركز الحدودي اعطت نقلة نوعية لمستوى الاداء في العمل المطلوب خصوصا بتسهيل نقل البضائع وغيرها من المجالات العاملة في المركز.
وتطرق ابو عامود الى حجم الشاحنات الداخلة للمركز يوميا التي تقدر قرابة 600 شاحنة بينما القادمة من المراكز الحدودية الاخرى بلغت 400 شاحنة, بحيث ينجز ما يقارب 350 بيانا جمركيا يوميا.
يذكر ان الغاء رسوم المغادرة بين البلدين جاء تنفيذا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومتين الاردنية والسورية خلال اجتماع اللجنة الوزارية الاردنية السورية المنبثقة عن اللجنة العليا برئاسة رئيسي وزراء البلدين التي عقدت في تشرين الاول من العام الماضي في دمشق بحيث اقرت الغاء ضريبة المغادرة على مواطني البلدين, بحيث كان يستوفي الاردن 8 دنانير من المغادر الاردني و5 دنانير من المغادر الاجنبي, فيما كان الجانب السوري يستوفي 500 ليرة سوري من مغادري اراضيها, اضافة الى 5 دنانير عن كل مركبة صغيرة. العرب اليوم