شكا العديد من أهالي محافظة مادبا من "استغلال أصحاب صهاريج المياه الصالحة للشرب لأزمة انقطاع المياه خلال الأسبوع الماضي عن المحافظة في رفع أسعار متر المياه الى حدود الـ6 دنانير رغم أن وزارة المياه والري تحدد سعره بـ " دينارين وعشرين قرشاً".
وقال العديد من أصحاب المطاعم والحلويات ومصانع الألبان في المحافظة إنهم "مستاؤون من تحكم أصحاب الصهاريج بسعر متر المياه"، مطالبين الجهات المسؤولة "بحل هذه القضية، ومراقبة المتلاعبين لتحرير المخالفات بحقهم".
وقال صاحب مطعم شاهين للمأكولات الشعبية ربيع شاهين "إننا نخضع إلى مزاجية أصحاب الصهاريج التي أصبحت تتحكم في قوت أبنائنا".
وتكبد أصحاب المطاعم والمصانع التي تستهلك مياه في إنتاج موادها الغذائية، خسائر مالية، خلال فترة انقطاع ضخ المياه الناتجة عن تعكرها في فترة هطول الأمطار الأخيرة، ما سبب نقصا بالمورد المائي.
وقال المواطن فارس عجيلات إن "المياه مقطوعة عن منزله منذ أكثر من أسبوعين"، مضيفا أن "أصحاب بعض الصهاريج أخفوا خلال الأزمة الحالية عبارة (مياه صالحة للشرب)".
وكانت مياه مادبا بدأت نهاية الأسبوع الماضي بضخ المياه الى المواطنين بعد انقطاعها عنهم لأكثر من أسبوعين، وفقاً لمديرها المهندس باسم حدادين، والذي أكد أنه "لن يكون هناك انقطاع للمياه خلال الفترة المقبلة".
وأرجع حدادين سبب الانقطاع "إلى تعرض المياه لحالة من التلوث والتعكر خلال اختلاط المياه المطرية بالمياه الصالحة للشرب، ما حدا بإدارة المياه إلى عدم ضخها الى المواطنين خلال تلك الفترة"، مشيرا إلى أن "التسعيرة المحددة للمتر الواحد هي ديناران وخمسة وعشرون قرشاً".
من جهتها قامت محافظة مادبا بالتعميم على الحكام الإداريين بمراقبة ومتابعة أي تلاعب بأسعار المياه الصالحة للشرب التي تباع عن طريق الصهاريج، بحسب المحافظ علي الشرعة، الذي دعا المواطنين الى "التأكد من أن الصهاريج الناقلة للمياه صالحة للاستهلاك البشري، وليست لري المزروعات".