علَّق الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، على أعمال التخريب التي شهدها خطي أنابيب الغاز "نورد ستريم" مؤخرا وعن التهديدات النووية التي أطلقها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وقال ستولتنبرغ في مقابلة مع برنامج "Meet the Press" الذي يذاع على قناة "إن بي سي" الأميركية، الأحد، ردا على سؤال عما إذا كان يعتبر الهجوم على الخط الذي ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا اعتداءً على الحلف: "يجب دعم التحقيقات لمعرفة ما حدث".
وأشار إلى أن الأدلة المتاحة حاليا تظهر أنه "عمل متعمد"، وقال إنه "من المهم في الوقت الحالي دعم التحقيقات لمعرفة الصورة الواضحة الممكنة لما حدث... أي هجوم متعمد ضد أي بنية تحتية هامة للحلف سوف يواجه برد موحد".
وعما إذا كان ما حدث محاولة روسية لجر "الناتو" إلى الصراع في أوكرانيا، أكد الأمين العام للحلف أن المنظمة ليست في صراع مع روسيا و"هذه حرب بدأها بوتين باختياره. نحن نوجه مساعدات لدولة مستقلة في أوروبا تحاول الدفاع عن نفسها، وسوف نستمر في هذه المساعدة".
وعن تلويح بوتين باستخدام أسلحة نووية مؤخرا، قال ستولتنبرغ إن خطاب الرئيس الروسي "خطير ومتهور، ولكنه شيء سمعناه من قبل عدة مرات، ومع ذلك لا يغير حقيقة أنه خطير، وهذا هو السبب الذي دفعنا إلى أن نوصل لبوتين (رسالة مفادها) أن أي استخدام لهذه الأسلحة، ستكون له تداعيات خطيرة ضد روسيا، وأن الحرب النووية لن يفوز بها أي أحد، ولا يجب أن يخوضها أي طرف".
وحول تصريحاته الأخيرة بشأن خطورة عدم الرد على ضم روسيا لأراض أوكرانية، قال إن "أفضل رد الآن هو ما يحدث من تزويد أوكرانيا بالمساعدات".
وقال: "الحلفاء يزيدون الدعم لضمان استعادة الأراضي المحتلة، وقد سمعنا أنهم (الأوكرانيين) أحرزوا تقدما في مدينة ليمان"، وهو ما رأى أنه "يوضح أنها تحرز تقدما على الأرض، وأنها قادرة على صد القوات الروسية".
وقال إن الفضل في تقدم أوكرانيا في ليمان "يعود إلى شجاعة ومهارة الأوكرانيين، وأيضا إلى الأسلحة المتقدمة التي قدمتها الولايات المتحدة وغيرها من الحلفاء لأوكرانيا".
وعن رأيه بشأن طلب أوكرانيا الانضمام إلى "الناتو"، قال إن الحلف يعتمد "سياسة الباب المفتوح، ولكل دولة عضو فيه الحق في أن تختار مسارها، وأي قرار بشأن العضوية يتم اتخاذه بإجماع الدول الأعضاء".
وكان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، قد قال في مقابلة على "سي إن إن"، الأحد، إنه حذر نظيره الروسي بشأن التهديدات النووية، لكنه قال إنه لم ير دليلا، حتى الآن، على استعداد روسي لاستخدامها.
وتوقع أوستن استمرار تقدم الأوكرانيين ومحاولة استعادة الأراضي التي احتلتها القوات الروسية