في رسالة مؤثرة، رثى الزميل الإعلامي محمد الطراونة، ابنته أريج في الذكرى الأولى لوفاتها.
وقال الطراونة في رسالته، 'الغالية أريج حبيبة القلب وغذاء الروح، في مثل هذا الوقت من العام الماضي، حملتك سيارة الإسعاف، وكنت معك ولا أدري إنك كنت تصارعين الموت، كانت نظراتك إلي وكأنك تستنجدي بي لكن يا خساره يا بوي لم املك يومها الا الدعاء لله عز وجل أن يشفيك ويعافيك، ولا املك إلا الدمع ينهمر اعبر فيه عن ألمي على ما وصلت اليه'.
وأضاف، 'لم اعرف يومها انها لحظة وداعك الأخير لبيت احبك وكنت زهرته، لم أعرف انها المرة الأخيرة التي نترافق فيها بعد رفقة درب لخمس سنوات بشكل يومي او يوم بعد يوم، أشعر معها ان كل الدنيا معي لأنك أنت الدنيا والحياة بالنسبة لي، اروجه يا وردتي التي ذبلت قبل اوانها يا شمعة انطفأت، وانا بأمس الحاجة لنورها، فكان يوم العشرين من مثل هذا الشهر من العام الماضي يوم حزني والمي يوم فقدت فيه أغلى ما أملك'.
وتابع الزميل الطراونة، 'سنة مرت على فراقك، لم اذق فيها طعم الحياة، تلاشت فيها كل معاني الفرح والسعادة، الصمت أبلغ من الكلام في هذه الحالة يا بوي، لكن الابلغ من ذلك حالة الحزن والألم والكأبة التي عشناها بعد فراقك.
وامضى قائلا في رسالته المؤثرة، 'اقسم لك بالله يا أريج أنني بعد صلاة فجر اليوم شاهدتك تفتحي طرف باب غرفتي وتكلميني بالحرف تقولي الله يسعدك يا بوي، فتحت عيوني ونهضت مسرعاً لكنني لم أجدك حولي واذا بالحلم الذي اردته طويلاً يتلاشى كالسراب، حبيبة القلب يشهد الله أنني اتخيلك في كل تفاصيل حياتي وفي كل وقت، اشتقت لقبلتك على جبيني تنبهيني لصلاة الفجر، افتقدت ضوء هاتفك الذي يضيء المكان وانت تقرأين القرآن وأذكار الصباح'.
الزميل الطراونة خاطب ابنته الراحلة قائلا، 'أريج الحبيبة، كنت فرحي وأصبحت حزني ودمعي رحلت لكن ستبقي تسكنين سويداء قلبي ما دمت حياً، ما يخفف الألم ان القرآن الكريم كان ربيع قلبك ونور صدرك وما عرفته بعد وفاتك من أعمال الخير والبر والإحسان التي وفقك الله سبحانه وتعالى للقيام بها، فذكرك طيب يا بوي وسمعتك ترفع الراس وكله بتوفيق من الله سبحانه وتعالى'.
وختم الرسالة، قائلا، 'أريج الغالية اما بالنسبة لحبيبتك لولو التي كنت تحملي همها وتقولي شو بصر فيها بعدي وتضربين على راسك حزناً عليها اطمئنك يا بوي انها وبحمد الله في الحفظ والصون منا ومن أهلها فهي أغلى ما نملك لأنها من ريحتك وأراك من خلالها، استودعك الله الذي لا تضيع عنده الودائع، واسأل الله العلي العظيم ان يكون الفردوس الأعلى مأواك وأن يحشرك الله من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، أريج يا حزني وعشقي الأبدي الله يرضى عنك ويسامحك، اسأل الله العظيم ان يجمعنا معك في جنات النعيم'.