يشكو مواطنون في محافظات الشمال من حرق النفايات الموجودة بالحاويات أو تلك الموجودة في الأكياس بين الأحياء السكنية, وبعض المناطق يتم حرق النفايات الموجودة فيها أمام مبنى البلدية, دون اتخاذ أي إجراء رادع.
وأضافوا لـ العرب اليوم أن حرق النفايات يتم بشكل يومي في معظم المناطق خاصة عند ساعات الصباح الأولى أو في ساعات المساء. وأحيانا يتكرر لأكثر من مرة في اليوم وغالبا ما يقوم بهذا العمل عمال النظافة في البلديات, وأحيانا يلجأ المواطنون لهذا الأسلوب, نتيجة تكدس, وتراكم النفايات, في الأحياء والحاويات, ويقومون بحرقها بهدف التخلص منها.
مدير بيئة اربد خلف العقلة قال لـ العرب اليوم أن حرق النفايات بشكل عام, ممنوع في الأردن, لأنه يجب جمعها في حاويات خاصة, ونقلها إلى مكبات النفايات المخصصة لهذه الغاية, حيث يتم طمرها هناك حسب الأصول.
وأضاف العقلة أنه تتم الاستفادة من نقل النفايات إلى موقع المكب, في موضوع إعادة التدوير, حيث يتم فرز كل نوع من النفايات وحده, مثل الورق, والزجاج, والبلاستيك, والاستفادة من المخلفات بعد تدويرها من الناحية الاقتصادية, مشيرا أنه تتم الاستفادة من غاز الميثان الناتج من مكبات النفايات, في توليد الطاقة الكهربائية.
وبين العقلة أن التأثير المباشر والناتج عن حرق النفايات, يتضح لاحتواء النفايات على مواد بلاستيكية, والغازات المنطلقة من حرق النفايات, تؤدي لتلوث الجو, وتلوث الهواء, كما أنها تؤثر على الصحة العامة, كما تؤثر بشكل أكبر على الأشخاص الذين يعانون من أمراض في الجهاز التنفسي, مشيرا أن الأكثر تأثرا بالغازات المنبعثة من عملية الحرق, هم الأشخاص الذين لديهم التهابات بالجهاز التنفسي
وكانت عدد من البلديات أكدت بأنها ستتخذ الإجراءات الرادعة, بحق من يقوم بحرق النفايات, سواء كان من المواطنين, أو من عمال النظافة العاملين فيها, وإنها أصدرت تعاميم, بمراقبة عمال النظافة, والتأكد من عدم لجوئهم لهذا الأسلوب في التخلص من النفايات, والالتزام بنقلها, لمكاب النفايات, والتشديد عليهم بعدم حرق النفايات.
كما, أكد عدد من رؤساء البلديات, لـ العرب اليوم وفي تصريحات صحافية سابقة, أن ضاغطات النفايات, معطلة في معظم البلديات, في مناطق عجلون واربد والأغوار الشمالية, وتحتاج لصيانة مستمرة, حيث مضى على بعضها أكثر من عشرين عاما, لذلك فأن النفايات, تتراكم عند الحاويات, وبين المنازل الأمر الذي يدفع الكثير من المواطنين, وعمال النظافة لحرقها.
وأظهرت دراسات, صادرة عن الوكالة الأميركية لحماية البيئة, إن حرق النفايات, يعد أحد أهم مصادرمواد الديوكسين, وتعد هذه المواد »نفايات سامة بحت« تتكون عند حرق النفايات التي تحتوي الكلور. وحسب الدراسات ذاتها, فإن الديوكسين, والفوران, يتكونان من أي مادة كلورية موجودة في النفايات, اضافة, لكون الحرق »غير الضروري« للبلاستيك, والورق, والبطاريات, وغيرها من المواد غير المعدية, يؤدي إلى توليد الديوكسين, وانبعاث الزئبق, ومواد الفوران, والزرنيخ, والرصاص والكادميوم, وإنتاج رماد, يحتاج بدوره إلى المعالجة خصوصاً انه يعتبر من النفايات الخطرة.
يذكر أن كمية النفايات المنزلية في المملكة, تبلغ 1.4 مليون طن سنوياً, في حين تصل كمية النفايات الصناعية, إلى 165 ألف طن سنوياً, و1.6 مليون طن سنوياً للنفايات الزراعية, وفق دراسة كان أعدها مكتب برنامج الأمم المتحدة للتنمية في الأردن.العرب اليوم