تقدمت 7 شركات نقل للمشاركة بعطاء نقل النفط الخام من محطة البيجي في العراق إلى موقع مصفاة البترول الأردنية في الزرقاء الذي طرحته وزارة الطاقة والثروة المعدنية في 12 أيار الماضي.
مدير التخطيط/ الناطق الاعلامي باسم وزارة الطاقة والثروة المعدنية المهندس محمود العيص قال لـ العرب اليوم ان الشركات التي تقدمت للمشاركة في عطاء نقل النفط الخام من العراق جميعها اردنية ولم تتقدم اي شركة عراقية.
واضاف انه تم تحويل العروض الفنية والمالية الى لجنة خاصة لدراستها حيث من المتوقع الاعلان عن الشركة الفائزة في غضون شهر من الآن.
واشار ان عدد الشركات التي تقدمت للعطاء كان مفاجئا للوزارة مقارنة بالاقبال الذي شهده العطاء الذي طرحته الوزارة العام الماضي وتقدم للمشاركة فيه 39 شركة نقل منها 36 اردنية و3 عراقية.
وبموجب العطاء الجديد ستقوم الشركة التي ستفوز به بنقل مليون طن بزيادة او نقصان 50 بالمئة من موقع (بيجي / كركوك) في العراق إلى موقع مصفاة البترول الأردنية في الزرقاء اعتبارا من الاول من شهر آب المقبل وحتى 31 تموز من عام .2011
واشترطت وزارة الطاقة في العطاء ان لا يقل سعر النقل عن 46.8 دينار للطن شامل جميع المصاريف ابتداء من التحميل في العراق وصولا الى موقع التفريغ في مصفاة البترول بحسب مدير عام نقابة اصحاب الشاحنات عبد الكريم حمدان.
واضاف ان الوزارة طلبت من الشركات تقديم كفالة بقيمة 250 دينارا للدخول بالعطاء, في حين تبلغ كفالة حسن التنفيذ للشركة التي سيحال عليها العطاء 7 ملايين دينار بعد عشرة ايام من قرار الاحالة.
تجدر الاشارة ان عطاء نقل النفط الخام من العراق يعد اخر عطاء تطرحه الوزارة بموجب الاتفاق الموقع بين البلدين, حيث وقع البلدان اتفاقية لنقل نفط خام في عام 2006 ولمدة عامين وبسبب عدم القدرة على تنفيذها لاسباب امنية داخل الاراضي العراقية, تم في شهر آب من عام 2008 تمديد الاتفاقية لمدة ثلاث سنوات تنتهي في عام 2011 ورفع قيمة الخصم الممنوح للاردن من 18 دولارا حسب الاتفاقية السابقة الى 22 دولارا وان يتم التحميل من منطقة بيجي بدلا من التحميل من كركوك.
وتمثل كمية النفط العراقي الخام التي يتم نقلها يوميا الى الاردن والبالغة 10 آلاف برميل حوالي 10 بالمئة من احتياجات المملكة اليومية من النفط البالغة 100 الف برميل.
وبلغ إجمالي مستوردات المملكة من النفط الخام في العام الماضي ما قيمته 1.66 بليون دينار مقابل 1.858 بليون دينار عام .2008 حيث يتم استيراد النفط الخام بشكل رئيسي من السعودية من خلال شركة مصفاة البترول بواقع ثلاث شحنات شهرية تصل العقبة من ميناء ينبع السعودي.