كتب....شاهين شاهين
يبدو ان رئيس الوزراء سمير الرفاعي لم يكن محظوظ بالحجم المطلوب في اختيار عدد من الوزراء الذين تسببوا بمشاكل واختلالات كبرى بقصد او بدون حيث اخفقوا في حلها حتى اصبحت حديث الشارع الاردني وانعكست سلبا على رئيس الوزراء وكافة طاقم حكومته على الرغم من الجهود التي يقوم بها في بعض الاحيان الا ان تلك الجهود تلاشت جراء الانتكاسات المتتالية لبعض الوزراء العاملين في الحكومة ...
ومما زاد الطين بله هو عدم اتخاذ الرئيس المواقف المطلوبة حيال اولئك الوزراء سواء على صعيد التغيير الحتمي او الاعتراف المباشر باخفاقات الوزراء ..ومن ابرز الاختلالات هو قيام وزير الداخلية بمقابلة عدد من المرشحين لمجلس النواب مما يعتبر مخلا بالشفافية والنزاهة وعدم تنسيق واضح ما بينه وبين الرئيس ..
كما تسبب وزير العدل ايمن عودة بكارثة جراء تدخلة المباشر وغير المبرر بالقضاء كما اكد عدد كبير من القضاة المطالبين بضرورة استقلالية القضاء كما ارد له جلالة الملك عبدالله المعظم ..اضف الى ذلك الوزير عماد فاخوري الذي لم ينجح لغاية الان في تقديم ايا من المشاريع الكبرى التي وعد بها ولم يعمل عليها وهو كثير الشكوى والتذمر المتواصل بسبب او بدون سبب...
ولم يقف الامر عند الوزراء سالفي الذكر اذا ما اخذنا نائب رئيس الوزراء رجائي المعشر مثلا حيث تجده في القرارت غير الشعبية ويغيب اذا ما تعلق القرار في شعبية الحكومة او مواقفها وابرز ذلك غيابة عن قرارات فرض الضرائب الاضافية حيث ترك وزير المالية محمد ابو حمور وحيدا في مواجهة الجمهور وهو يقر بفرض الضرائب التي اثقلت كاهل الشعب ..فاين كان رئيس الفريق الاقتصادي المعشر عن ذلك ام انه غير مقتنع بما تقره الحكومة ولا يمكن لنا ان ننكر الازمات التي وقعت بها الحكومة جراء عدم مقدرة وزير التربية والتعليم على تحمل المسؤولية..واضف الى ذلك الاختراق الواضح والصريح لمدونة السلوك التي تخترق على مدار الساعة من قبل العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية مثل التلفزيون والعدل وغيرها..ولدينا ما هو مؤكد ...حكومة الرفاعي في حالها الحالي دون تعديل ستبقى بدون لون.. ولا رائحة ..ولاطعم.