:أعلنت حكومة تصريف الأعمال في لبنان برئاسة نجيب ميقاتي، تأخير العمل بالتوقيت الصيفي إلى بعد شهر رمضان المبارك.
وأثار القرار جدلا طائفيا واسعا في لبنان، بين تطبيق القرار، ومؤسسات لم تلتزم بتطبيقه.
وقالت قوى سياسية مسيحية والبطريركية الرومانية إنها لن تلتزم بقرار حكومة تصريف الأعمال، الذي جاء في أزمة اقتصادية حادة تعصف بلبنان، إضافة إلى الانقسامات السياسية التي تحول دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وكالة الصحافة الفرنسية "أ.ف.ب"، قالت إن القرار اخذ منحى طائفيا، وأثار تعليقات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
شركات اتصالات لبنانية طلبت من المشتركين ضبط إعدادات الساعة في هواتفهم بشكل يدوي، تجنبا لتغييره تلقائيا، فيما رفضت مؤسسات تطبيق القرار على أسوة بمحطات التلفزة والبطريركية المارونية.
كما أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط تعديل مواعيد إقلاع رحلات المغادرة من مطار رفيق الحريري الدولي.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه حوار بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حول تمديد العمل بالتوقيت الشتوي إلى ما بعد شهر رمضان.
ردود الفعل حيال القرار
البطريركيّة المارونية - عدم تنفيذها القرار والتزامها بالتوقيت الصيفي العالمي.
التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية - اعتراضهما على القرار الذي اتخذته حكومة تصريف الأعمال اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي.
رئيس حزب التيار الوطني الحر جبران باسيل: "لا يجوز السكوت عن القرار، ويجب التفكير في الطعن فيه أو عصيانه".
رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع: دعا إلى "التراجع عن القرار، واعتبر أن قرار تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي سيعرقل كثيرا من الأعمال، ولا سيما على مستوى حركة الطيران والشركات العالمية".
النائب عن كتلة حزب الكتائب في البرلمان سليم الصايغ: "لا يمكن لرئيس مجلس النواب مصادرة صلاحيات رئاسة الجمهورية أو الحكومة مجتمعة، وأخذ قرار من هذا القبيل".
من جهته، رد المفتش العام المساعد لدار الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن مرعب على تغريدة رئيس حزب التيار الوطني الحر، بالقول عبر تويتر "قبلت أم لم تقبل الأمر عندنا سيان"، مضيفا "عنصريتك المقيتة التي خبرناها جيدا لن تنفعك بعد اليوم"، وفق تعبيره