قال الباحث والمحلل السياسي المختص في الشأن الإسرائيلي، رفعت سيد أحمد، في حديث لـ RT، إن خيارات إسرائيل في الرد على "المقاومة محدودة وقدرة المقاومة على الصمود تزداد يوما بعد يوم".
وأوضح الباحث: "مجلس الدفاع الإسرائيلي، منذ دقائق أعلن أنه سيرد ولكن ردا محسوبا بمعنى أنه لديه معلومات أن الصواريخ أطلقت من خلال فصائل فلسطينية، وليس من خلال حزب الله، وبالتالي إسرائيل تدرك أيضا أن حزب الله لديه أكثر من خمسين ألف صاروخ، لو أنه فتح جبهة مع لبنان الآن مع التمزق الإسرائيلي الداخلي ومع الجبهة في غزة والجبهة في سوريا، فإسرائيل هو الخاسر".
وأضاف: "يستبعد فتح جبهة واسعة مع حزب الله، لأن هذا سيؤدي إلى إنزلاق المنطقة إلى حرب واسعة، وليست حربا في مكان واحد ستكون حرب في عدة أماكن معا وهذا يمثل ضربة في مقتل لإسرائيل".
وأشار إلى أن "الضربات قد تكون ضربات لبعض القواعد الحمساوية التي في لبنان وإغتيال بعض القيادات، إذا أمكن ذلك وضربات لحماس في غزة إنتقام لما جرى في لبنان، وأيضا بعض القواعد الموجودة لهذه الجبهات فى جنوب لبنان".
وأردف بالقول: "إسرائيل في مأزق، هناك عاملان يؤديان إلى تراجع القوى الإسرائيلية أو انهيارها، وهذا ما قالته شعبة الإستخبارات الإسرائيلية أول أمس أن هناك تأكل في القدرة الردعية، قوى الردع الإسرائيلي الإستراتيجي في تأكل، وهذا يرجع لسببين، السبب الأول التفكك الداخلي الإسرائيلي أو الحرب الأهلية الإسرائيلية، حرب مابين العلمانيين والقوى الدينية المتطرفة والأقلية العربية، والأمة العربية والإسلامية في موضع الأقصى حتى مع أصدقائهم المطبعين أو غيرهم والأزمة الخارجية هي تنامي قدرة المقاومة في المنطقة العربية على الردع".
وأضاف أن "هناك إثني عشر ألف صاروخ للمقاومة الفلسطينية قادرة على ضرب تل أبيب، وهذا تحول نوعي وحزب الله يقول أنه لديه أكثر من مائة ألف صاروخ تصل إلى جميع أنحاء إسرائيل، وثالث متغير مهم آخر، أن هناك تصالحات إقليمية تتم بين القوى التي كانت إسرائيل تراهن أنها ستحارب بعضها البعض، إيران والسعودية، على وجه الخصوص السعودية بكل ما لديه من حلف، وإيران بكل ما لديه من حلف، إلى آخره، فهذا الراهن عامل ثالث في الضعف الإسرائيلي في البيئة الإستراتيجية التى تعمل فيها إسرائيل".