- كتبت الكاتبة العربية الكبيرة احلام مستغانمي على صفحتها بعيد الاب تقول :
الآن، وقد فهمتُ أكثر ممَّا تمنّيت يومًا أن أفهم، أسألُك، لماذا فعلت بي كلَّ هذا؟ أكان العالم على أيامك مختلفًا، فتركت لي القِيَم إرثًا، معتقِدًا أنَّ الحياة لا تستقيم من دونها؟
ها هي الحياة، على اعوجاجها وقلَّة مروءتها، تبدو اليوم مستقيمةً. تأقلم النَّاس مع كلِّ ما هو فاقدٌ للحياء. الجميع يفعل ويقول ما يشاء، وعليك أن تقول رأيك في ما تعتقد أو ترى همسًا، ذلك لأنَّ الصوت الخافت للحقِّ أصبح أعلى درجات البطولة.
كم كان يوفتوشينكو على حقٍّ حين قال: «سيذكر أحفادنا بشعور من الخجل المرّ، ذلك الزمن العجيب الذي كان الشرف البسيط فيه يسمّى شجاعة».
حاولتُ لأجلك أن أرفع النبرة، ولكنَّ شجاعتي خفتت مع الوقت، لفرط ما اشتعلتُ بحماقة شمعة احترقتْ وهي تضيء كتابًا يُمسكه أعمى.
يوجعني يا أبي أنَّك لن ترى ما ذاب مني، وسال على ورق