اعلنت المكاتب الشبابية التابعة لاحزاب المعارضة تلقيها العزاء بالمواطن الاردني الذي قالت انه مات نتيجة الضريبة الحكومية القاضية التي فرضت مؤخراً ،وذلك في ساحة المسجد الحسيني يوم السبت 26 حزيران 2010 من الساعة الثانية عشر و النصف ظهراً إلى الساعة الواحدة و النصف ظهراً .
ودعا الشباب الى مشاركتهم العزاء بالمواطن "الغلبان" ،مشيرين الى انهم سيوزعون القهوة السادة حداداً على المواطن الذي لم يجد طريقة للتعبير عن رفضه للضرائب الحكومية اللانهائية سوى الموت .
واشار الاعلان الى ان المستقبلين سيرتدون أكياس القمامة "السوداء" كتعبير رمزي على ما آلت إليه أوضاع المواطنين .
وكانت المكاتب الشبابية التابعة لأحزاب المعارضة قد قررت عقب اجتماع عقدته اول امس فتح "بيت عزاء" للمواطن الأردني الذي "أثقلت كاهله الضرائب الحكومية" السبت المقبل،مشيرة الى أن الحكومة ضربت بإجراءاتها الأخيرة المواطن " ضريبة قاضية " أدت إلى وفاته .
واستنكرت تصريح صدر عن "شبيبة" الاحزاب"انصياع" الحكومة لإرادة صندوق النقد والبنك الدوليين و"تخليها" عن التزاماتها تجاه المواطنين،مشيراً الى ان الحكومة عمدت الى إلغاء كافة أشكال الدعم عن قطاعات الصحة والتعليم ،كما الغت اعفاءات السلع الغذائية الرئيسية.
وانتقد الشباب الذين اجتمعوا بدعوة من مكتب حزب الوحدة الشعبية الشبابي تحميل المواطن مسؤولية العجز في الموازنة من خلال فرض المزيد من الضرائب دون أن تكون هنالك شفافية في طرح الأسباب الحقيقية للعجز في الموازنة أو متابعة جادة لملفات الفساد التي تكبد خزينة الدولة مئات الملايين سنوياً.
وأكدت المكاتب الشبابية التابعة لاحزاب البعث العربي الاشتراكي،والبعث العربي التقدمي،وجبهة العمل الإسلامي،والحركة القومية،والشعب الديمقراطي،والشيوعي الأردني،والوحدة الشعبية على أهمية أن يأخذ الشباب دورهم في مواجهة هذه الإجراءات الحكومية وأن يساهموا في حالة الرفض الشعبي للسياسة الاقتصادية الرسمية.
واتفق المجتمعون على تشكيل لجنة تضع برنامج عمل تصعيدي على أن تكون أولى نشاطاته يوم السبت القادم، حيث سيقوم "شبيبة" أحزاب المعارضة بتوزيع بروشور على المواطنين "يكشف حقيقة الخطط الحكومية المستقبلية" والتي "تشمل المزيد من رفع أسعار المياه والكهرباء و غيرها من السلع والمواد الغذائية الأساسية".