بدأ في العاصمة عمّان، الثلاثاء، الاجتماع الأول للفريق الفني العربي المكلف بالتفاوض مع شركات الإعلام الدولية، الذي تنظمه وزارة الاتصال الحكومي.
وافتتح وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة، فيصل الشبول، الاجتماعات التي تستمر يومين، بحضور الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي.
وأكد الشبول في كلمته امتلاكنا القدرة والأدوات لحماية مجتمعاتنا وأجيالنا القادمة إزاء مخاطر بات السكوت عليها.
وقال إنه يوجد لدينا قوة تفاوضية كبرى مع 175 مليون عربي مشترك على الإنترنت.
وأضاف: "مطالبنا لا تتعدى مطالب مجتمعات عالمية تنظم علاقاتها مع شركات الإعلام الدولية".
وأضاف الشبول أن "إنصاف المحتوى العربي، واللغة العربية، والقضايا العربية الكبرى وفي مقدمتها القضية الفلسطينية على منصات شركات الإعلام الدولية هو أولى أولوياتنا، وخطاب الكراهية ضد العرب والمسلمين ومحاولات تعميق الخوف من الإسلام ومحاربته (اسلاموفوبيا) يجب أن نتصدى لها جميعاً عبر تلك الوسائل".
ولفت أنه على "شركات الإعلام الدولية أن توفر تمثيلًا قانونيًا وعنوانًا لها في كل دولة عربية؛ يمكننا من التواصل والإبلاغ عن المحتوى غير القانوني والحق في التقاضي، وعليها أن تلتزم بحذف المحتوى غير القانوني ومحاربة خطاب الكراهية والأخبار الكاذبة والاعتداء على الخصوصية".
بدوره أكد خطابي في كلمته على أهمية دعم القضية الفلسطينية عبر الإعلام.
ويبحث الفريق آليات التفاوض مع شركات الإعلام الدولية، وإعداد مجمل الشروط والقواعد المنبثقة عن الاستراتيجية العربية الموحدة للتعامل مع شركات الإعلام الدولية، والقانون الاسترشادي العربي لتنظيم وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي، وتنظيم عمل منصات البث الرقمي، والتعامل مع الضرائب الرقمية.
ويأتي اجتماع الفريق العربي، تنفيذا لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب رقم (533) خلال دورته العادية الثالثة والخمسين في المغرب، باعتماد الاستراتيجية العربية الموحدة للتعامل مع شركات الإعلام الدولية التي قدمها الأردن، وتشكيل فريق فني عربي للتفاوض مع هذه الشركات برئاسة الأردن وعضوية كل من: السعودية، الإمارات، مصر، المغرب، تونس، العراق، والأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب واتحاد إذاعات الدول العربية.
وتسعى الاستراتيجية العربية إلى تعزيز المحتوى العربي والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية من الدعاية السلبية والإسلاموفوبيا، وحماية الأطفال والناشئة من المحتوى الضار، والتصدي لخطاب الكراهية، والأخبار الكاذبة والاعتداء على الخصوصية، إضافة إلى الحفاظ على حق وسائل الإعلام في سوق الإعلان الذي تستحوذ منصات التواصل الاجتماعي على الحصة الكبرى منه.
وأضاف الشبول، الثلاثاء، إن المرحلة التي وصلنا إليها اليوم تأتي بعد جهد عربي، تشرف الأردن بالمبادرة بوضع القانون الاسترشادي العربي الذي حظي بتأييد من الدول العربية، وصولا إلى تشكيل الفريق الفني التفاوضي العربي.
وأكد خلال الاجتماع الأول للفريق الفني العربي المكلف بالتفاوض مع شركات الإعلام الدولية، أن العرب تأخروا في تنظيم علاقاتتهم مع شركات الإعلام الدولية، ست سنوات عن أوروبا والتجربة الأوروبية.
وأوضح أن الدول العربية أضاعت الكثير من الحقوق جراء الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي، ويحتم الواجب علينا اليوم استعادة بعضا من تلك الحقوق، والاستعداد إلى مستقبل لا تعرف مخاطره.
وأشار الشبول إلى أن جل ما يُطلب اليوم من شركات التواصل الاجتماعي هو الإنصاف، مستدركا أن لدى العرب قوة تفاوضية كبرى.
وأكد أن إنصاف المحتوى العربي واللغة العربية والقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية على منصات شركات الإعلام الدولية أولى أولوياتنا في الفريق، وأن خطاب الكراهية ضد العرب، يجب التصدى له.
وبحسب الشبول فإن حماية الأطفال عبر تحديد السن القانوني لاستخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي، يجب أن تكون في مقدمة الأولويات أيضا.
ويريد الفريق الفني، إلزام شركات الإعلام الدولية بجملة من الإجراءات، من أجل بناء علاقة مستدامة ترتكز إلى الثقة المتبادلة، وفقا للشبول.
وبيّن الشبول أنه على شركات التواصل الاجتماعي الدولية، توفير عنوان لها في كل الدول العربية، من أجل التواصل معها، وحذف المحتوى غير القانوني ومحاربة أشكال خطاب الكراهية كافة.
واعتبر وزير الاتصال الحكومي، أن الإعلام بوسائله القديمة والحديثة صار إحدى ضحايا وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال إنه علينا تحديد مطالبنا وفقا للاستراجية الموحدة والقانون الاسترشادي، حيث تتفق المطالب مع القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية، وتنطلق من الحرص على حماية المجتمعات العربية، والحفاظ على الهوية العربية.
وافتتح الشبول، الاجتماعات التي تستمر لمدة يومين، بحضور الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي.
ويبحث الفريق آليات التفاوض مع شركات الإعلام الدولية، وإعداد الشروط والقواعد المنبثقة عن الاستراتيجية العربية الموحدة للتعامل مع شركات الإعلام الدولية، والقانون الاسترشادي العربي لتنظيم وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي، وتنظيم عمل منصات البث الرقمي، والتعامل مع الضرائب الرقمية.
ويأتي اجتماع الفريق العربي، تنفيذا لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب رقم (533) خلال دورته العادية الثالثة والخمسين في المغرب، باعتماد الاستراتيجية العربية الموحدة للتعامل مع شركات الإعلام الدولية التي قدمها الأردن، وتشكيل فريق فني عربي للتفاوض مع هذه الشركات برئاسة الأردن.
ويشارك في عضوية الفريق كل من: السعودية، الإمارات، مصر، المغرب، تونس، العراق، والأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب واتحاد إذاعات الدول العربية