صحيفة العرّاب

بوتين لطلبة المدارس: روسيا لا تُقهر

  أكد الرئيس فلاديمير بوتين الجمعة، خلال لقائه تلاميذ لمناسبة بدء العام الدراسي أن روسيا اليوم 'لا تقهر'، على غرار ما كانت عليه خلال الحرب العالمية الثانية.


وقال بوتين في تصريحات نقلها التلفزيون 'فهمت سبب انتصارنا في الحرب الوطنية الكبرى: التغلب على شعب يتمتع بهذه المعنويات أمر مستحيل. كنا لا نقهر على الإطلاق، واليوم، لا نزال على هذا النحو'.

ويدأب الرئيس الروسي بانتظام على المقارنة بين الحرب على ألمانيا النازية وهجوم موسكو لأوكرانيا.

وروى بوتين مضمون رسائل كان يتبادلها والده الذي كان يقاتل على الجبهة مع جده.

وابدى الرئيس الروسي إعجابه بجده الذي قتلت زوجته خلال الحرب وخاطب ابنه في هذه الرسائل قائلا 'أضرب هؤلاء الاوغاد'.

وأضاف 'حاليا، فإن عائلات مثل هذه العائلة تشكل الغالبية الساحقة' من المواطنين الروس.

وردا على سؤال لمعرفة ما النصيحة الرئيسية التي يسديها للمعلمين قال بوتين 'أحبوا روسيا، يجب تقديم الموضوع بطريقة جميلة ومثيرة للاهتمام'.

التقى بوتين هؤلاء التلاميذ لمناسبة بدء العام الدراسي وإطلاق ما سمي 'النقاشات المهمة'، وهي دروس تربية وطنية تم اعتمادها بعد شن الهجوم على اوكرانيا.

وتعتبر روسيا أن حربها على كييف نضال وجودي، متهمة السلطات الاوكرانية بأنها في أيدي نازيين جدد مناهضين لموسكو وفي خدمة دول غربية عازمة على تدمير روسيا.

وقامت لهذه الغاية بمراجعة كتب التاريخ لطلاب السنة النهائية.

يتم تقديم الهجوم الروسي على أوكرانيا بأنه أدى الى تقوية المجتمع في روسيا وهناك حيز كبير في الكتب لمآثر الجنود الروس.

ويؤكد بوتين أن شبه جزيرة القرم التي ضمها في 2014، اضافة إلى شرق اوكرانيا وجنوبها، هي أراض تعود تاريخيا الى روسيا وليست في أي حال جزءا من اوكرانيا.

من جانب آخر، أعادت السلطات الروسية إدخال دروس الى الصفوف الثانوية كانت معتمدة إبان الحقبة السوفياتية لتعريف الطلاب على الاسلحة الحربية مثل رشاش كلاشنيكوف.

وسيكون الطلاب قادرين على التدرب على قيادة المسيّرات القتالية وهي الأسلحة المستخدمة على نطاق واسع في النزاع في أوكرانيا من قبل الجانبين، بحيث يتم استهداف الأراضي الروسية بشكل شبه يومي بهجمات من هذا النوع.

وشدد بوتين الجمعة، على أن روسيا يجب أن تدرب مليون متخصص في المسيّرات بحلول عام 2030 مشيرا إلى أن هذا القطاع 'يتطور بسرعة فائقة' في الجانب المدني أيضا.

وقال إن هذه الطائرات 'تزداد أهميتها في كل أنحاء العالم، في مجالات متنوعة جدا'.

أ ف ب