أكد وزير الصحة في الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي في بنغازي، عثمان عبدالجليل، دفن 3252 من ضحايا كارثة درنة حتى الآن، ولازالت جهود الفرق في انتشال الجثث والدفن مستمرة، وذلك في أعقاب الفيضانات الناتجة عن إعصار دانيال الذي أصاب منطقة واسعة في شرق ليبيا، وبالأخص مدينة درنة.
وقال عبدالجليل، خلال مؤتمر صحفي، مساء السبت، إن 'حصيلة الأرقام المسجلة بدأت في الازدياد والتصاعد نظرا لتواصل انتشال الجثث من قبل فرق الانقاذ'.
وأكد أن فرق الإنقاذ بجميع الفئات تعمل في ظل ظروف صعبة جدا في مرحلة تمثل خطرا على صحتهم، وأضاف 'سنشرع يوم غدا في التطعيمات لثلاث فئات، وهم العاملون في انتشال الجثث والأطقم الطبية والأطفال.
كما حذر وزير الصحة من استعمال المياة الجوفية في المدينة لتلوثها، وفقا لبعض الدراسات، وطمأن أهالي المدينة بأن الوضع الصحي سيستقر بعد إعادة افتتاح المراكز الصحية بالمدينة.
وسقط أغلب الضحايا المعلن عنهم في مدينة درنة التي تسببت أمطار إعصار دانيال في انهيار سدين فيها وحدوث أضرار بشرية ومادية ضخمة، في المدن والقرى المحيطة.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن أكثر من 9 آلاف شخص في درنة مازالوا في عداد المفقودين، بعد كارثة الفيضانات والسيول.
كان رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي قد أعلن يوم الاثنين الماضي أن مناطق برقة وخاصة درنة وشحات والبيضاء منطقة منكوبة، مطالبا الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية بتقديم الدعم في جهود الإنقاذ البحري لانتشال الضحايا والمساعدة في إنقاذ الناجين وتأمين الإمدادات الضرورية لهم.
د ب أ