قالت الدكتورة علياء بوران السفير الاردني لدى المملكة المتحدة لـ "الدستور" ان السفارة تتابع باهتمام وعن كثب تطورات قضية الطبيب الاردني محمد جميل العشا خاصة ما يتعلق بانتهاء مدة اقامته الرسمية في بريطانيا وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية في عمان.
بدوره قال جميل العشا والد الطبيب محمد ان نجله قام بتوكيل عدد من المحامين في بريطانيا للحصول على قرار قضائي لاستئناف قرار ترحيله حتى لا يفقد دراسته للحصول على درجة الدكتوراه بجامعة كورديف ، وقد قطعوا شوطا واسعا فيها.
واضاف لـ "الدستور": ان "محمد" يسكن الآن في احدى ضواحي العاصمة "لندن" ضمن قيود محددة فرضتها عليه السلطات هناك ، وابرزها عدم الحصول على اي مبلغ مالي من اي جهة كانت ، وهو متوقف ايضا عن مواصلة دراسته في الجامعة وعن عمله ايضا في مستشفى شمال ستافور شاير.
وأشار الى ان نجله الذي تم توقيفه عقب الافراج عنه وبراءته من تهم التفجيرات قامت دوائر الهجرة بتوقيفه على قضية اقامته التي كانت قد انتهت في السادس من تموز عام 2008 حيث كان حينها محمد موقوفا بالسجن وبالتالي لم يتمكن من تجديد اقامته ، وتم الافراج عنه مؤخرا بالكفالة بعد توقيفه لمدة تزيد عن الشهر.
يذكر ان الطبيب العشا (30) سنة كان قد غادر الاردن عام 2005 بعد تخرجه من كلية الطب في الجامعة الاردنية لدراسة طب وجراحة الاعصاب في جامعة كورديف في بريطانيا وكان يتابع تخصصه في مستشفى شمال ستافور شاير ، حيث تم اعتقاله هناك بمنتصف عام 2007 ، وبقي موقوفا لمدة (17) شهرا على خلفية اتهامه بتدبير اعتداءات بالسيارات المفخخة في لندن وغلاسكو (سكوتلندا) الفاشلة في أوآخر حزيران 2007 عندما عثرت السلطات هناك على سيارتي مرسيدس مفخختين بعبوات من الوقود والغاز والمسامير في 29 حزيران 2007 في حي وست اند السياحي وسط لندن.
وافاد المحققون ان السيارتين لم تنفجرا لخلل في الصاعق ، وقد تم تبرئته من جميع تلك الاتهامات في جلسات عقدتها محكمة ووليتش كراون البريطانية لمدة شهرين.