كشف الصحفي ياسر ابو هلاله، حيثيات وتفاصيل جديدة حول عملية 'طوفان الأقصى' التي أطلقتها حركة المقاومة الاسلامية 'حماس' من قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف في السابع من تشرين الأول الماضي، والتي لازالت مستمرة على الأرض حيث أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي عملية مضادة 'السيوف الحديدية'.
وأجاب أبو هلالة في فيديو نشره عبر صفحته في منصة X على أسئلة: ' هل كانت ايران وحزب الله على علم بعملية طوفان الأقصى، وهل ستشارك إيران في الحرب، ومتى علم أمين عام حزب الله بعملية طوفان الأقصى، وماذا كانت ردة فعله'؟..
وقال أبو هلالة استنادا إلى معلومات خاصة به، ان احد الأشخاص الذين قابلوا الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أخبره بأن الأخير قد تفاجأ عندما استيقظ على وقع وجود حرب بين المقاومة وإسرائيل ولم يكن يعلم من الذي يقصف الاخر المقاومة ام إسرائيل، وقد أيقظه مساعديه من النوم وأطلعوه على التقارير الاعلامية، إلا أنه استدرك ما حصل خلال 10 دقائق وفهم المعادلة وأصدر مباشرة اوامر لحزب الله بأن تكون في أعلى درجات الجهوزية.
وتحدث أبو هلاله عن مشاركة حزب الله بالحرب كردة فعل بالتقسيط وليس دفعة واحدة وإختبار ردة الفعل الاسرائيلية، مبينا أن مشاركة الحزب في المعركة من خلال امرين الأول هو السماح لحماس والجهاد الاسلامي بتنفيذ عمليات في العمق الإسرائيلي والتسلل من الأراضي البنانية بحكم سيطرة حزب الله على الحدود البنانية الاسرائلية، أما الامر الثاني فهو المشاركة الفعلية لحزب الله من خلال توجيه ضربات صاروخية وما زالت المشاركة فاعلة في ظل التطورات بالميدان.
واكد أبو هلاله ان قصف الحوثين الى إسرائيل الذي اعترضتها الامريكان ما هي الى رساله قوية محتواها ان دائرة المقاومة حقيقيه وفاعله.
وأضاف ان الحرب ليست اسرائلية فقط، بل هي اسرائلية وامريكية ولذلك استهدفت القواعد الامريكية في سوريا والعراق بالمسيرات حيث نفذت 7 هجمات في أسبوعين .
وحول سؤال: هل ستقصر مشاركة ايران في الحرب من خلال حلفائها؟، توقع ابو هلالة ازدياد المشاركة تبعا لرسالة ايرانية واضحة بأنها لن تقبل بخروج غزة من معادلة الصراع بمعنى أنها ستشارك، ولكنها لن تكشف طبيعة هذه المشاركة، مشيرا الى ان لإيران الحق بضرب إسرائيل 'ثأر لم تأخذه' ممثلا باغتيال قاسم سليماني وأبو البرنامج النووي الايراني محسن فخري زاده في قلب طهران، وغيره من العلماء والعديد من الضربات الاغتيالية الموجعة.
وتوقع أبو هلالة انه اذا اشتدت الضربات من ايران او حلفائها على القواعد الامريكية في سوريا والعراق، فالمرجح أن تنسحب الولايات المتحدة الامريكية وستبقي على دعمها لإسرائيل سياسيا وماديا فقط، مشددا على ان الأمريكان لن يشاركوا بأي عملية عسكرية على الأرض خاصة بعد التجربة الأمريكية في افغانستان، وفي المقابل ستشارك ايران بنفسها ومن خلال وكلائها بكل قوة في المعركة على الأرض .
.