نظمّت النيابة البطريركيّة اللاتينيّة في الأردن، مساء اليوم الثلاثاء، وقفة صلاة وإضاءة شموع من أجل وقف العدوان على غزة ومن أجل السلام في كل فلسطين، ودعما لجهود جلالة الملك الدبلوماسية والانسانية، وذلك في ساحة كنيسة العذراء الناصرية في الصويفية، بمشاركة المئات من المصلين.
وقال المطران جمال دعيبس النائب البطريركي للاتين: إنّ صلاة اليوم هي وقفة للدفاع عن إنسانيّة الإنسان، وعن حق كل إنسان في الحياة والعيش الكريم، مشدّدًا على أنّ ما يحدث في غزة من مجازر هو هزيمة للقيم الإنسانيّة والدينيّة، ولا يجوز تبريره بأي شكل من الأشكال، كما لا يجوز تبرير أي اعتداء على الإنسان، وتمييز بين إنسان وإنسان.
وأضاف: إنّ الله تعالى خلق كل البشر متساوين، مانحًا إياهم الحياة والكرامة، ولا يحقّ لأي إنسان أن ينزع هذه الحياة وهذه الكرامة من الإنسان. وبالتالي، لا يحقّ لأحدٍ أن يمنع سبل العيش عن أناس أبرياء، فيقطع الغذاء والمياه والكهرباء والوقود والاتصالات. كما لا يحقّ لأي كان أن يميّز بين البشر، ويعامل أكثر من مليوني إنسان معاملة لا إنسانية.
وأشار إلى ما جاء على لسان جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بأنّ السبيل الوحيد لمستقبل آمن لشعوب الشرق الأوسط والعالم أجمع، يبدأ بالإيمان بأنّ حياة كل إنسان متساوية في القيمة. وقال: هذا ما ندافع عنه، ونضم أصواتنا إلى أصوات الكثير من الأصوات المحبّة للسلام. ومع شعورنا بالإلم لما يحدث في غزة، لن نستسلم لا للكراهيّة ولا للعنف ولا لليأس.
وكان الأب حنا كلداني، راعي كنيسة العذراء الناصريّة، قد وجّه كلمة في بداية الصلاة أكد فيها بأنّ جميع الأردنيين، من مسيحيين ومسلمين، متحدين خلف جلالة الملك عبدالله الثاني في تأكيداته على الثوابت الأردنيّة العربيّة، لنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة المنكوبة، وعلى عدالة قضيته.
وشارك بالصلاة السفير البابوي لدى الاردن يوحنا دال توسو، و مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام الاب رفعت بدر، والامين العام لمطرانية اللاتين الاب عماد علمات، وعدد من الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين القادمين من مختلف الكنائس التابعة للبطريركية اللاتينية. ورفعت الجموع الشموع في ايديها، ووقفوا دقيقة صمت كصلاة حارة من أجل ارواح الشهداء