أدى الشيخ مشعل الأحمد، الأربعاء، أمام مجلس الأمة الكويتي اليمين الدستورية أميرا للبلاد.
وعقب أداء اليمين الدستورية، قال أمير البلاد إنه 'يتوجب علينا كقيادة سياسية أن نكون قريبين من الجميع.. ونؤكد على أهمية المتابعة والمراقبة والمساءلة الموضوعية في إطار الدستور'.
وأضاف: تسلمت زمام الحكم تكليفا لا تشريفا، وأعاهدكم أن أكون المواطن المخلص لوطنه وشعبه'.
وكان مجلس الوزراء الكويتي نادى بالشيخ مشعل الأحمد أميرا للبلاد بعد وفاة الشيخ نواف الأحمد يوم السبت الماضي.
وتلقى الشيخ مشعل التعازي في وفاة الأمير الراحل، من عدد من القادة والشخصيات السياسية الذين توافدوا على البلاد طوال الأيام الثلاثة الماضية.
ولد الشيخ مشعل الأحمد (مواليد 27 سبتمبر 1940) في الكويت، وتربى في كنف العائلة الحاكمة، فهو النجل السابع من أنجال حاكم الكويت أحمد الجابر الصباح (الأمير العاشر من أمراء الكويت)، وأخ لثلاثة حكام هم: الشيخ جابر الأحمد الصباح، والشيخ صباح الأحمد الصباح، والشيخ نواف الأحمد الصباح. وتلقى تعليمه في مدرسة المباركية النظامية في الكويت، ثم انتقل لبريطانيا لدراسة العلوم الشرطية.
ودخل الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الأمير الـ17 للكويت، الحياة السياسية من بوابة العمل الأمني والعسكري الذي قضى فيه أكثر من 56 عاماً منذ تخرج في كلية هندن للشرطة في بريطانيا عام 1960، وأصبح رئيساً للمباحث العامة لمدة 13 عاماً (من عام 1967 إلى 1980)، وتحول هذا الجهاز على يديه إلى إدارة جهاز أمن الدولة، الذي لا يزال يحمل هذا الاسم.
كما عُيِّن نائباً لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير في 13 أبريل 2004، وهو جهاز عسكري مستقل عن قوات الجيش والشرطة، ويهدف إلى مساعدة القوات المسلحة وهيئات الأمن العام والمساهمة في أغراض الدفاع الوطني، وظلّ الشيخ مشعل، الذي يوصف بأنه واحد من أهم رجال الأمن في الكويت، يتدرج في مناصبه بوزارة الداخلية، حتى عينه الشيخ جابر في 2004 نائباً لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير، وظلّ في هذا المنصب حتى توليه ولاية العهد في 8 أكتوبر 2020 بتزكية من أخيه الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ومبايعة مجلس الأمة.