أعلنت محاضِرة سعودية، في جامعة الملك عبدالعزيز، إضرابها عن الطعام بسبب رفض والدها المستمر لأي عريس يتقدم لها، رغم بلوغها الـ37 من العمر، مهددة بالزواج سراً، إذا لم يستجب والدها لطلبها بالزواج.
وقالت الشاكية لصحيفة "عكاظ" السعودية، الخميس 12-3-2009، إن حياتها الآن "أشبه بالجحيم، فقطار الزواج أوشك أن يغادر محطتي، وأريد أن أصون نفسي وكرامتي"، مضيفة "غير أن والدي لا يكترث بذلك، ويبحث فقط عن المال".
وتضيف: "تقدم لي 5 عرسان من عائلات جيدة، لكن أبي رفضهم بحجة أنهم ليسوا قبليين، وحجته الجاهزة دائماً أن المتقدمين غير مناسبين"، مشيرة إلى أنها تعد والدها بعدم قطع المصروف الذي يأخذه منها شهرياً، والذي يبلغ 2000 ريال، مؤكدة أنها لا تريد سوى تحصين نفسها، لاسيما أنها تذهب يوميا من منزل والدها في مكة المكرمة إلى الجامعة في جدة مع سائق أجنبي.
ورغم أن الظروف ومكانتها الاجتماعية تمنعها من مقاضاة والدها، لوّحت المحاضرة الجامعية بإمكان إقدامها على الزواج سراً، إذا تأكدت من عدم استجابة ولي أمرها، وإصراره على رفض العرسان.
ودعت الشابة جمعية حقوق الإنسان، وفروعها في المناطق السعودية، إلى سرعة التدخل لإنقاذها وأخريات يتعرضن للعضل من قبل آبائهن وأولياء أمورهن، الذين يتذرعون بحجج واهية لرفض تزويجهن، على حدّ قولها.
علماً بأن الجمعية سبق أن تدخلت لحسم قضية 61 فتاة في مناطق الرياض، وجدة، ومكة، وجازان والشرقية، كن قد رفعن قضايا على أسرهن، بسبب عضل الآباء وأولياء الأمور.