زار جلالة الملك عبدا لله الثاني اليوم دار رئاسة الوزراء حيث اجتمع برئيس الوزراء سمير الرفاعي قبل أن يلتقي أعضاء مجلس الوزراء في اجتماع خصص لبحث سير العمل في البرامج التي اعتمدتها الحكومة لتنفيذ التوجيهات الواردة في كتاب التكليف السامي.
واستمع جلالته إلى إيجارات قدمها رؤساء اللجان الوزارية حول نتائج الخطط التي تعمل عليها الحكومة على محاور رئيسية سبعة، والانجاز الذي تحقق في تنفيذ هذه الخطط والبرامج المستهدفة تحقيق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتحسين مستوى معيشة المواطنين وفتح آفاق الانجاز أمامهم.
وأكد جلالته ارتياحه إلى أداء الحكومة وإلى آلية عملها التي تعتمد البرامج ذات الأهداف المحددة، وفق معايير واضحة لقياس الأداء والانجاز.
وشدد جلالته على أهمية الاستمرار بالعمل ضمن المنهجية العلمية المعتمدة والتركيز على إقامة المشاريع التي تسهم بتحسين مستوى معيشة المواطنين والخدمات المقدمة لهم وفي تحقيق التنمية التي تنعكس أثارها الايجابية على جميع المواطنين في مناطق المملكة كافة.
وأشار جلالته خلال الاجتماع، الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي، إلى أهمية العمل بشفافية وبتواصل مستمر مع المواطنين، من خلال إطلاعهم على برامج عمل الحكومة ونتائجها والتحديات إلى تواجها.
ولفت جلالته أيضا إلى أهمية الإسراع في البرامج التي تستهدف زيادة مشاركة المواطن في صناعة القرار.
واكد رئيس الوزراء سمير الرفاعي في الكلمة التي القاها خلال اللقاء ان الحكومة عملت على اعتماد منهاج واضح، يحدّد مساراتِ العمل والاتجاهات المطلوبة لتنفيذ الرؤى الملكية السامية، عبر منظومة من البرامج والخطط التنفيذية ومعايير الإنجاز والأداء المعلنة القابلة للقياس.
واشار رئيس الوزراء بهذا الصدد الى ان الشهور الماضية شهدت عملاً دؤوبا وجهودا مخلصة، في سبيل تحقيق رؤى جلالة الملك وترجمة محاور كتاب التكليف السامي، خططا وبرامج وإنجازات، وفق معايير واضحة، ومعلنة، لغايات التقييم والمساءلة، تكريسا لنهج الشفافيّة الذي أراده جلالته عنوانا لهذه المسيرة، التي أنعم الله عليها بالقيادة الهاشمية الحكيمة المباركة.
ولفت رئيس الوزراء الى ان تقارير مستوى الأداء والانجاز تبين أن متوسط نسب الانجاز الكلية لمحاور الخطة التنفيذية السبعة تسير حسب الاطر الزمنية المخطط لها حيث وصلت إلى 42 بالمائة مع نهاية شهر ايار2010 مؤكدا ان الحكومة ستعمل ، كما كان دأبها منذ اليوم الأول لتكليفها، على تنفيذ ما تبقى من مشاريع وبرامج وردت في الخطة التنفيذية بكل حرص وجدية، خلال النصف المتبقي من السنة الحالية.
وقال رئيس الوزراء " ان الخطة التنفيذية للحكومة جاءت انطلاقا من منظورين يعملان، معاً، وبشكل تكاملي؛ منظور تنفيذ وانجاز المشاريع والبرامج الحكومية في إطار المحاور الإستراتيجية السبعة، ومنظور مواجهة تحدي عجز الموازنة من جهة، وتنفيذ استحقاق وطني دستوري بإجراء الانتخابات النيابية العامة من جهة ثانية " .
وكان جلالته التقى رئيس وأعضاء الحكومة في السابع عشر من شباط العام الحالي، حيث قدّمت الحكومة خطة وبرنامج عملها تنفيذاً لكتاب التكليف السامي، والتي تضمنت سبعة محاور شملت القرارات السيادية والمشاركة السياسية والمدنية وتحفيز بيئة الأعمال، وتوسيع قاعدة الطبقة الوسطى، وحماية الطبقات الفقيرة، وتمكين ودعم كفاءة المواطنين من خلال تزويدهم بالمهارات لتحقيق النجاح والعمل على تفعيل المسائلة وقياس الأداء الحكومي، وتحسين مستوى نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين وتحفيز النمو الاقتصادي عبر مشروعات البنية التحتية الكبرى.
يشار إلى أن جلالة الملك وجه الحكومة عند تشكيلها نهاية العام الماضي إلى العمل وفق منهجية تضع أهدافا محددة للإنجاز في جميع المجالات، وتحديد برامج زمنية لتنفيذها، ليكون مدى التقدّم في تطبيق البرامج المعيار الواضح لتقييم الأداء واتخاذ قرارات.يترا