عامان على رحيل الحبيب الغالي أبو زياد؛ شقيقي الاكبر المهندس الزراعي محمود زياد أبو غنيمة، نقيب المهندسين الزراعيين الأسبق ورئيس مجلس النقباء.
في مثل هذا اليوم قبل عامين وفي تمام الساعة الثانية عشر ظهراً، ارتقت روحك الطاهرة إلى بارئها؛ لتعلن رحيل رجل ولا كل الرجال، فارسا وطنيا مقداماً، عرفته ساحات الجامعات والنقابات والعمل الوطني والإنساني باعطر السِير والمواقف الخالدة.
رحل الفارس النبيل عن دنيانا بعد ان ابتلاه الله بالمرض الخبيث الذي لم يمهله سوى ٧٥ يوماً، كان خلالها من الصابرين على مرضه، ومن الحامدين لله على الابتلاء.
رحل ابو زياد، واوجعنا رحيله، نحن عائلته الصغيرة، ومن ورائنا الالاف من محبيه ممن عرفوا صدقه ونقاء قلبه وصفاء سريرته.
رحل ابو زياد فارس النقابات المهنية واحد ابرز نقبائها منذ عقود؛ رحل النقابي الفذ صاحب المواقف الوطنية والقومية والإنسانية المشرّفة.
لقد رحلت ابا زياد باكراً، فقد فاتك ان تشارك شرفاء الامة بالنصر العظيم الذي حققته المقاومة الفلسطينية المجاهدة وهي تمرّغ انف الصهاينة بالتراب في غزة العزة في ٧ اكتوبر؛ غزّة التي كان لك شرف مشاركة إخوانك في محاولة كسر حصارها عام ٢٠١٠ في اسطول الحرية، فاعتقلت واوذيت مع إخوانك الشرفاء في اسطول الحرية من الصهاينة ؛ ولم تياس من محاولة الوصول إلى غزّة ؛ فكان لك شرف دخولها على راس وفد نقابي بعد ذلك بسنوات، وكان لك شرف تقبيل ترابها الطهور بسجدة شُكر لحظة ان وطأت اقدامك ثراها الطاهر.
رحمك الله الحبيب الغالي أبو زياد ورحم والدنا الحبيب الغالي ابو محمود رحمة واسعة، واسكنكم فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.