قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين إن المستشفى الميداني الأردني في خان يونس مستمر بعمله ولن يتوقف، وسيبقى يقوم بدوره الإنساني للأهل في غزة، مشددا على أن الاعتداء على محيط المستشفى لن يغير الرسالة الأردنية أو يغير من الدور الأردني الإنساني والإغاثي، تجاه القضية الفلسطينية، والأهل في قطاع غزة.
وأشار المبيضين إلى أن الأردن أبلغ إسرائيل بتحمل مسؤولياتها بشأن سلامة المستشفيين الميدانيين العاملين في شمال وجنوب قطاع غزة، معربا عن أسفه بعد إصابة أحد مرتبات المستشفى الميداني في خان يونس والأضرار البالغة التي لحقت بالمستشفى جراء قصف إسرائيلي في محيطه.
وأعلن المبيضين أنه تم إبلاغ إسرائيل بتحمل مسؤولياتها حول سلامة هذه المرافق الصحية المحمية بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، مذكّرا بما أعلنته الحكومة في وقت سابق بأنها تقوم بتحقيقيات من خلال القوات المسلحة التي ستقدم لها تقريرا، لتتناول هذا الأمر ومخرجاته وتتعامل معه بموجب الأعراف والقوانين الدولية.
وبين المبيضين أن ما حدث للميداني الأردني أمس متوقع، فهو يقع في منطقة معرضة للقصف وتعيش حربا كارثية، «فمن المتوقع أن يتعرض للقصف، وحدث أن تعرض ميداني (1)، الذي يطلق عليه المستشفى الميداني (76)، للقصف في وقت سابق، وللأسف تعرض أمس ميداني خان يونس».
وأشار المبيضين إلى أنه كان قد تعرض أفراد في المستشفى الأردني 76 الذي أصبح لاحقا 77، للإصابة وتمت معالجتهم، مؤكدا أن المستشفى سيبقى رغم الطلب الإسرائيلي سابقا بترحيله.
وفي هذا السياق، شدد المبيضين على أن هذا الاعتداء لن يحول دون تقديم الرسالة التي يقوم بها أفراد القوات المسلحة من الخدمات الطبية الملكية في جميع المستشفيات الموجودة على أرض فلسطين، مشيرا إلى أن الأردن أعلن منذ بداية الحرب على غزة، أن هذه المستشفيات تقوم بمهمة كبيرة وسط منطقة صراع وساحة حرب ومن المحتمل أن تتأثر أو يصاب أحد أفرادها بشظايا أو رصاصات قادمة من إسرائيل.