في زيارة تعد الأولى منذ 10 سنوات، يجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، زيارة رسمية إلى القاهرة للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي
وتسعى الزيارة لتنشيط التعاون بين أنقرة والقاهرة، في ضوء تحديات كبيرة تفرضها المتغيرات في المنطقة.
وفي وقت سابق، تقلصت الفجوة بين تركيا ومصر عبر سلسلة لقاءات رسمية جمعت وزراء في البلدين، وأخرى على مستوى الرؤساء كانت على هامش مؤتمرات ومناسبات دولية.
وفي قضايا النقاش بين الرئيسين التركي والمصري، تحضر مسائل كبرى، حيث يبدو الوضع في غزة في مكانة الملف الإقليمي الأهم للبلدين.
كما يتزامن ذلك مع التقارب، الذي بدا واضحاً في الأيام الأخيرة بين أنقرة والقاهرة في الساحة الليبية، عبر ما اتخذته تركيا من خطوات تمثلت في إعادة فتح قنصليتها في بنغازي.
وعن دلالة توجه الرئيس التركي إلى القاهرة للقاء نظيره المصري، يقول الكاتب والمحلل السياسي إرجان غورسيس في تصريحات نقلتها "سكاي نيوز" إن "الدلالة هي أن ظروف التطبيع التي تجري منذ مطلع عام 2020 بين تركيا ومصر ودول عربية أخرى قد نضجت تماماً، ولو أخذنا فقط العلاقة الثنائية، فهما يطمحان إلى رفع مستوى التجارة البينية إلى أكثر من 10 مليارات دولار".
وأضاف: "أستطيع التوقع أن التعاون في مجال السياحة والطاقة واتفاقية الترخيص الحصري البحري هي على جدول الأعمال بين البلدين".
وتابع: "أهم نقطة هنا بعد نحو 11 سنة من قطع علاقات بين دولتين، هناك نية أو أمل بدعم السياسة المشتركة في المنطقة، لأننا نرى أن كل دولة في المنطقة لها سياسة معينة فلا يكون هناك اتفاق، وخاصة في مسألة غزة، فبعد هذه الزيارة ننتظر الإعلان عن اتفاقية لحركة مشتركة لحل سلمي لهذه المشكلة".