في اليوم الـ139 للحرب، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، مخلّفا شهداء وجرحى، وسط تحذيرات وكالات إغاثة أممية من وقوع كارثة في القطاع.
قوات الاحتلال قصفت منزلين بالنصيرات والزوايدة وسط قطاع غزة فجر اليوم الخميس، وتسبب القصف في استشهاد 26 فلسطينيا، وإصابة العشرات.
واستشهد فلسطيني وأصيب آخرون، الليلة، في غارات نفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت منزلين في رفح جنوبي قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية، إن طيران الاحتلال استهدف منازل في حي الجنينة ومخيم الشابورة ومنطقة المشروع في مدينة رفح، مما أدى لاستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين.
وفي وقت سابق، قالت المصادر، إن طيران الاحتلال نفذ غارتين قرب بوابة صلاح الدين وخربة العدس في محافظة رفح.
وكثفت قوات الاحتلال غاراتها على رفح وخان يونس جنوبي غزة، فيما تكبّد الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء خسائر خلال معارك ضارية مستمرة في حي الزيتون بمدينة غزة، كما أعلنت كتائب القسام أنها قتلت جنودا إسرائيليين في خان يونس.
وحذّر بيان للوكالات الأممية الإنسانية من الوضع في القطاع، وشددوا على ضرورة توفير ضمانات أمنية لهم لتوزيع المساعدات على نطاق واسع في كل أنحاء غزة.
من جهته، اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن إسرائيل تواجه صعوبات، وتبذل الجهود العملية والسياسية لإعادة المحتجزين من قطاع غزة.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، قال إن الوضع في قطاع غزة 'لا إنساني'، وأضاف في مؤتمر صحفي بجنيف 'في أي عالم نعيش عندما لا يمكن للناس الحصول على الغذاء والماء، أو عندما لا يتمكن أشخاص عاجزون حتى عن المشي من الحصول على الرعاية؟'.
وتابع 'في أي عالم نعيش عندما تتعرض الطواقم الطبية لخطر القصف أثناء قيامها بعملها؟، في أي عالم نعيش حين تضطر المستشفيات إلى إغلاق أبوابها؛ لأنه لم يعُد هناك كهرباء أو دواء لإنقاذ المرضى، ولأنها أهداف للجيش الإسرائيلي؟'.
ورأى أن 'قطاع غزة أصبح منطقة موت.. دُمّر جزء كبير من الأراضي، وقُتل أكثر من 29 ألف شخص، وفُقد كثيرون آخرون يفترض أنهم ماتوا، وأصيب عدد كبير جدا بجروح'. وأشار إلى أن مستويات سوء التغذية الحاد في قطاع غزة ارتفعت بشكل كبير، وقال 'نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن.. يجب أن تتوقف القنابل عن التساقط، ويجب أن يكون الوصول إلى المساعدات الإنسانية ممكنا. يجب أن تسود الإنسانية'.