بحث رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية الدكتور محمد الذنيبات، مع
وزير التجارة والصناعة وترويج الإستثمار في سلطنة عُمان قيس بن محمَّد اليوسف والوفد المرافق، بحضور السَّفير العُماني لدى المملكة فهد بن عبد الرَّحمن العجيلي اليوم السبت، سبل تعزيز التعاون بين الأردن وعُمان في مجال صناعة الأسمدة الفوسفاتية المتخصصة، وتأسيس شراكة أردنية عُمانية في هذا المجال.
وأكد الدكتور الذنيبات، خلال استقباله الوفد العماني في مقر الشركة، بحضور الرئيس التنفيذي للشركة المهندس عبد الوهاب الرواد، عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة، مشيرا الى حرص الشركة على تعزيز التعاون مع الجانب العُماني في مجال تعدين الفوسفات، وتوظيف خبراتها المتراكمة في هذا الجانب.
وقال إن التعاون بين الجانبين، سيشكل إضافة للعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، وتبادل الفرص الإستثمارية بينهما، وتعزيز حضورهما في الأسواق العالمية، مبينا أن كلا الجانبين لديهما صناعات مكملة، وفرص واعدة للإستثمار في قطاع تعدين الفوسفات وصناعة الأسمدة الفوسفاتية.
واكد الدكتور الذنيبات حرص الشركة على توسيع شراكاتها العربية والعالمية، والاستفادة من الشحن البحري وتوفر المواد الأولية كالامونيا والكبريت في سلطنة عُمان، بما يشكل انطلاقة جديدة لشركة مناجم الفوسفات الأردنية نحو أسواق جنوب شرق آسيا والهند وشرق إفريقيا، مشيرا في هذا الصدد لامكانية إقامة مصانع للأسمدة الفوسفاتية في سلطنة عمان، بما يعود بالفائدة على اقتصاد البلدين الشقيقين.
واشار الدكتور الذنيبات الى الشراكات القائمة بين شركة مناجم الفوسفات الأردنية وعدد من الشركات المحلية والعالمية، ومنها الشراكة مع البوتاس العربية لاقامة مجمع لانتاج الاسمدة المتخصصة بقيمة تزيد على 400 مليون دينار، ومصنع في العقبة مع شركة ترانسبت التركية بنفس القيمة.
وقال إن شركة مناجم الفوسفات الأردنية تولي أهمية خاصة ضمن خططها وبرامجها لمشاريع الاستثمارات والشراكات التي من شأنها تعزيز تنافسيتها وحضورها في الأسواق العالمية، وجذب المزيد من الاستثمارات في مجال الصناعات التعدينية، وبناء شراكات جديدة.
كما اكد الدكتور الذنيبات أهمية دور الشركة، باعتبارها رافدا مهما للاقتصاد الوطني، في دعم الجهود الوطنية للحد من البطالة من خلال التشغيل المباشر وغير المباشر، مشيرا الى دور الشركة في مجال المسؤولية المجتمعية ودعمها لمؤسسات المجتمع المحلي في مختلف مناطق المملكة.
من جانبه، اكد الوزير العماني، أهمية العلاقات الأخوية بين سلطنة عمان والأردن في جميع المجالات، بما فيها الاقتصادية والتجارية، مبينا أن الزيارة ستؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين.
واشاد اليوسف بحرص البلدين الشقيقين على تعزيز تنافسية اقتصاديهما وجذب الاستثمارات الخارجية عبر المزيد من الحوافز التشجيعية، وتعزيز دور القطاع الخاص في هذا المجال، بما يحقق التنمية الشاملة والمستدامة المنشودة.
واكد اليوسف ضرورة تشكيل فريق فني مشترك لدراسة الجدوى الاقتصادية لاقامة شراكة أردنية عمانية في مجال صناعة الأسمدة الفوسفاتية المتخصصة.
وبحث الجانبان مجالات الاستثمار المشتركة في مجال الشحن البحري، وإنشاء مصنع أمونيا مشترك بين الأردن وسلطنة عمان، والاستفادة من توفر الغاز الطبيعي في سلطنة الذي يشكل ميزة استثمارية في السلطنة.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة المهندس عبدالوهاب الرواد، عرض امام الوفد العماني،
رؤية الشركة للاعوام 2024-2028، وخططها للمرحلة المقبلة، والإنجازات الكبيرة التي حققتها خلال السنوات القليلة الماضية في مجال إنتاج وتصدير الفوسفات، والأسمدة الفوسفاتية، والتوجه نحو الصناعات التحويلية، وانفتاحها على الأسواق العالمية الجديدة.
وأشاد الوفد الضيف، بالتطور الذي تشهده الصناعات الفوسفاتية في الأردن، والدور الذي تقوم به شركة مناجم الفوسفات الأردنية في هذا الإطار، مؤكدا اهتمام السلطنة للتعاون مع الفوسفات الأردنية وتبادل الخبرات في هذا المجال.