شاهد الزور
( حضور الافطارات اليومية ليست عملا صحفيا وليست مناسبة تستدعي الحضور والمتابعة او الاستعراض.)
نادرٱ ما البي دعوة أفطار رمضانية أو دعوة يتخللها الطبيخ لمعرفتي أن أغلب الدعوات تتم من قبل اللاهثين وراء المال والسلطة والمتكالبين على المناصب والمطامع الدنيوية وحضوري بصفتي صحفي ما هو إلا شهادة وأشادة بالدعوة وأهميتها وموجباتها وحينها لا يمكن لي انتقاد ذلك الشخص بعد أن اطعم الفم ليستحي القلم ..
حضور الصحفي لأغلب تلك الدعوات لا يدخل في العمل الإعلامي لا من قريب ولا من بعيد بل إنه تظليل لكل ما أمن بمهنية ذلك الصحفي .. وبخاصة إذا تم تغطية تلك الدعوة بطريقة إعلامية وليست أعلانية.
مكان لقاء الاعلامي بالمسؤول هو استديوهات العمل وورق الكتابة ..
من الجدير ذكره التفريق ما بين موظف العلاقات العامة وطبيعة عمله التي تستوجب المجاملة في بعض الأحيان وعمل الصحفي المهني الذي يتوجب عليه بعدم الانصياع لمجاملةالاخرين على حساب الأمانة العملية .
ما يحدثه البعض من حالات استعراض وحضور والتصوير بتلك المناسبات لا يمت للجميع بصلة .
الصحفي المتجمل بالمبادئ لا يرتضي على نفسه أن يكون ( شاهد زور ) لتلميع فلان وعلنتان.