عكس مو يتصيدون في الماء العكر لبعض الأشخاص والمؤسسات، أتابع دائما باهتمام شديد، نظرة هذه المؤسسات والشركات للمسؤولية المجتمعية التي تقوم بها في عموم مدن وقرى ومخيمات بلدنا خاصة في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها.
شركة الفوسفات الأردنية قد تكون الرائدة والمبادرة دوما في تعزيز هذه المسؤولية الاجتماعية ضمن فلسفة واستراتيجية وضعها من دون “شوشرة إعلامية” رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور محمد الذنيبات، الذي يتواجد من شرق الأردن إلى غربه، ومن جنوبه إلى شماله.
ما لفت نظري مؤخرا التغريدة التي نشرتها الأميرة غيداء طلال صانعة الابتسامة على شفاه مرضى السرطان، والتي تتمتع بمصداقية عالية وشفافية يشهد لها الجميع لدعم قامت به شركة الفوسفات لمركز السرطان في العقبة من دون أن تنشر خبرا حول ذلك، ونعرف جيدا معنى توفير أجهزة طبية حديثة لمرضى السرطان في أي مكان.
تقول الأميرة غيداء “سُرِرْتُ باجتماعي ومعالي الدكتور محمد الذنيبات، رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية، ونقدم كلّ الشكر على الّدعم الرائع الذي ستقدّمه الشركة لمركز الحسين للسرطان، من خلال الإسهام بتوفير أجهزة طبيّة متقدّمة لمبنى الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في محافظة العقبة.”.
في شهر رمضان المبارك، طافت شركة الفوسفات في مناطق عديدة في المملكة لتصل مساعداتها وطرودها إلى مستحقين بعشرات آلاف العائلات ضمن برنامج سنوي تنتهجه الشركة، وايضا من دون بهرجة إعلامية ولا نشرات إخبارية واسعة لهكذا أفعال خيرية من ضمن مسؤولية الشركة المجتمعية.
لم تنس شركة الفوسفات وقبطانها الذنيبات مسؤوليتها المجتمعية والوطنية فكانت المبادرة لدعم منتخب النشامى عندما تألق قبل شهر في الدوحة، وصنع الابتسامة على شفاه الأردنيين، كما تدعم مدارس محتاجة، وجمعيات لها أذرع حقيقية في إيصال الدعم لمستحقيه.
طبعا؛ الفعل الخَيّر والإنساني للشركة لم يقتصر على أردننا الحبيب، بل وصلت مساعدات الشركة إلى أهلنا في قطاع غزة المنكوب، والفوسفات من أول الشركات الأردنية والعربية التي دعمت الأهل في غزة، وما زالت تقدم الدعم والمساندة.
لا أريد أن أعدد الأفعال الخيرية والوطنية التي تقوم بها شركة الفوسفات، فهي كثيرة، وقد تكون فلسفة الشركة مبنية على عدم الرغبة في نشر هذه الأخبار والأفعال، لكن ما يدفعني للكتابة حول ذلك، المشاغبات التي تتعرض لها الشركة باستمرار للتشويش على أفعال الفوسفات وإدارتها.
قلت سابقا، وأعيد القول من جديد، شخصيا؛ لست على معرفة مباشرة بالدكتور الذنيبات ولم ألتقيه إلّا مرة أو مرتين، لكن؛ مثلما يقولون: “إللي في الرجال بنعد…” وأخونا الذنيبات عُرف عنه الحزم والصرامة والجدية ونظافة اليد وعدم الخضوع للابتزاز