أكد المرجع الديني الشيعي حسين اسماعيل الصدر، أن الأردن مستهدف لأنه صالح ومصلح ويعمل من أجل الإصلاح، ومن اجل الثقافة الوطنية والوسطية.
وقال العالم والفقيه العراقي، خلال استضافته في برنامج المسافة صفر الذي يقدمه الزميل سمير الحياري عبر أثير راديو نون، إن المصلح الأول هو الرسول الأعظم محمد عليه الصلاة والسلام، والذي قال 'ما أوذي نبي كا أوذيت'.
وأضاف، أن الأردن من المحاور المهمة في الشرق الأوسط بشكل خاص وفي العالم بشكل عام.
وبين الصدر أن العراق أيضا مستهدف، لأنه محور مهم كالأردن، ولعب في الشرق الوسط، وله تاثير وحضارة وفيه عقول، إضافة غلى التركيبة الجميلة التي فيه من ديانات وطوائف.
وعن سبب الاختلاف بين المذاهب الدينية من الشيعة والسنة، قال الصدر إنه يسمي المذاهب الإسلامية بالمدارس الإسلامية، ويعتقد أن بعضها يكمل بعضا، والاختلاف بينها هي اجتهادات طبيعية.
وأشار إلى أن الاختلاف ليس فقط بين مذاهب او مدارس اهل السنة والجماعة ومدارس اهل البيت، بل هناك اختلافات فقهية كثيرة بين نفس مدارس اهل السنة والجماعة نتيجة لاستنباط الاحكام.
وعن ظهور الشيعة بعد رحيل الرئيس العراقي السابق صدام حسين، أكد الصدر أن العراق انفتح من كل جهاته وكان مفتوحا على العالم من كل ابوابه، فتدخل فيه من أراد التدخل، وأدخلت إليه اجندات جديدة على المجتمع العراقي، وطرحت افكارا طائفية ومذهبية وقومية لجمع ما يتمكنوا من انصار.
وأوضح أن العراقيين في الأصل ليس لديهم ثقافة طائفية، اما من يناصر التفرقة الطائفية اليوم فهو بسبب السياسة وليس بسبب ثقافة المجتمع.
وأكد المرجع الديني الشيعي أن من سيس الدين فقد اهانه.
وأشار إلى أنه يؤم الصلاة في مسجدين مختلفين، وصلى خلفه سنيون خاصة وأنّ علاقة السنة والشيعة في العراق علاقة طيبة ووطيدة وحاولت السياسة أن تنزعها، مؤكدً أنّ الكثير من العشائر العراقية منها السنة ومنها الشيعة، وتحمل نفس الاسم الّا أنها تفترق في الاختلاف الديني دون خلاف أو سخطة على بعضها.
وتحدث أنّ مجلسه الصدري دائمًا يكون مملوءًا بمختلف الطوائف والأطياف العراقية.
ووجه رسالة للأردنيين مفادها، أنّ يتمسكوا بوطنهم وأن يعتنوا بوحدة كلمتهم وجمع شملهم وتكاتفهم ووقوفهم صفحهم واحدًا مع الملك الهاشمي