صحيفة العرّاب

انا لا أكتب عن رجال اعمال

 انا لا   أكتب عن رجال اعمال . 

فارس حباشنة
و يمكن في ارشيفي مقالا او مقالين عن رجال اعمال اردنيين . 
 
و اتجنب الوقوع في باب يسمى اعلاميا بالتسحيج . 
 
و هناك زملاء ابدعوا و امتهنوا المديح و الثناء  :  كتابة وحرفة . 
و احدهم ، ينشر مجلة متخصصة في مديح رجال الاعمال . 
 
و هذا ليس موضوعي ، واعذروني على المقدمة الثقيلة . 
 
ولكن ، صراحة اعجبني الدكتور هيثم ابو خديجة ، رئيس مجلس امناء جامعة العلوم التطبيقية . 
 
و التقيت مرتين بمعية اصدقاء  بالدكتور ابو خديجة في مكتبه بالجامعة . 
 
كنت اتوقع أن يكون مشغولا ومدوشا في تشكيلة مجلس الاعيان ، و الزيارة تزامنت مع اقتراب اعلانها . 
او انه مشغول بان يصبح وزيرا او نائبا ، او انه يجمع حوله "شلة " من سياسيين و اعلاميين ومتقاعدين ونسج حوار للمناكفات  ، و الوشايات و الدسائس و الوشوشات ، وصراعات مركز النفوذ  ، و ما تعج  به صالونات عمان . 
 
بامكان ابو خديجة ، و من اكبر اقتصادي الاردن ، ان يملك" لوبي اعلامي و سياسي " ، و يقدر ان يملك تلفزيون و سلسلة اذاعات ومواقع اخبارية و صحف ومجلات  . 
و تعرفون أن ابو خديجة أذا ما ناشط ميديا  او ناشر كتب ضده مبتزا او قاصدا مصلحة ، يقول : الله يسامحه ، وذلك بترفع وكبرياء ،  وقوة  .
 
و لمثل "هيثم ابو خديجة " يستحق أن يكون مستثمرا في قطاع التعليم الجامعي ، لعلمه واخلاقه ، واظن انهما سببان كافيان ، و يسدان و يعوضان عن كل انظمة و شروط و معايير الاعتماد و قانون الجامعات الاردنية  . 
 
و أن أندس الى اقتصاديات التعليم الجامعي زبائن  مشبوهين بالمال و السيرة الذاتية .. و نطوا فجأة الى مستثمرين في التعليم الجامعي . 
و ينظرون في الاعلام و على شاشات التلفزيون و الاذاعات ،  وتحولوا الى سياسيين واعلى رتبة . 
 
و ليس هذا مهما ..
 
و الاهم .. 
 
لا أظن ان الاردن بحاجة الى ثرثرة وكلام وشايات ، وحروب كلام على النازل و الطالع . 
 
وبمعنى ادق ، بحاجة الى نموذج ابو خديجة .. و نموذج في وطنية البناء و العمل . 
 
و مؤسسات تعليمية و طبية  كبرى تشغل الاف الاردنيين . 
 
و ابو خديجة  لا  يفاخر او يمتن على أحد ، و لا يريد رد جميل من احد .. و ما يقوم به وفاء لبلده و اهله . 
 
ثمة"عقلية اردنية " في الاقتصاد يتستحق الاحترام .. و نتحدث عن رأسمال وطني منتج للتعليم و العمل ، حاضن وراع للابداع . 
 
و الاهم ، انه لا يوظف للحروب الكلام و الوشايات والدسائس ، وصراعات الديوك . 
 
و اكثر ما يهم هيثم ابو خديجة أن يرى خريجي جامعة العلوم التطبيقية في سوق العمل ، ويتبؤون مواقع علمية وادارية متقدمة . 
و في الجامعة مكتب الدكتور ابو خديجة مفتوح للطلاب والاكاديميين . و لا يرد من يطرق باب مكتبه من عابري السبيل ،
 ويخفض جناح الذل من الرحمة ، وقريب من اهله وناسه و اقاربه   . 
 
واكثر ما يهم ،  و يحرص عليه ابو خديجة ان يصلي المغرب و العشاء  بوقتهما في  المسجد ، و ان يقرأ ما تيسر من القران الكريم . 
 
في التعليم الجامعي الاردني اجزم ان ابو خديجة يمثل "حقيقة فاصلة " في الالتزام و الحب وخدمة البلاد  ، وكما في الحياة .
فارس حباشنة