أكد اصحاب مكاتب السياحة والسفر ان قرار فرض رسوم بدل خدمة على المسافرين برا وبحرا سيكون له الاثر الكبير على سياحة اليوم الواحد المتجهة في اغلبها الى الجمهورية العربية السورية.
فقد أكد المدير العام لشركة مواكب للسياحة والسفر رؤوف ابو النجم ل¯ العرب اليوم ان قرار الحكومة سيكون له تأثير كبير على سياحة اليوم الواحد, حيث ستتراجع بشكل ملحوظ, لكن في المقابل سيكون له تأثير ايجابي على السياحة الداخلية.
وقال ان نسبة كبيرة من المسافرين الذين كانوا يقصدون سورية ليوم واحد هم من الطبقة الوسطى كون مقدرتهم المالية لا تسمح لهم بالمكوث اكثر, حيث كان يقومون بالسفر مع عائلاتهم لكن فرض مثل هذه الرسوم سيعمل على تراجع هذا النوع من السياحة مما يساهم في انتعاش السياحة الداخلية, بحيث سيكون له انعكاس ايجابي على الاقتصاد الوطني.
في المقابل أكد رئيس جمعية مكاتب وكلاء السياحة والسفر شاهر حمدان ان السياحة الصادرة والمتجهة الى الدول المجاورة ستتأثر بتبعات هذا القرار بنسب متفاوتة.
وقال ان المسافر الذي سيقصد لبنان وسورية ضمن برنامج سياحي يمتد الى عدة ايام لن تؤثر عليه دفع مبلغ 8 دنانير اضافية على كل شخص, اما سياحة اليوم الواحد هي التي ستتأثر بشكل مباشر من جراء هذا القرار, فالمسافر الذي كان يقصد الدول المجاورة عدة ايام في الاسبوع هو من سيتأثر اما الذي يسافر خلال العام الواحد مرة او مرتين لن يكون تأثير القرار عليه كبيرا.
وتوقع حمدان ان لا تكون نسبة انخفاض السياحة الصادرة خاصة الى سورية ولبنان كبيرة كونها لم تنقطع يوما من الايام, كما وانه في السابق كانت الحكومة تفرض ضريبة مغادرة من خلال المراكز الحدودية ولم تعان من الضعف او التراجع, مشيرا ان العديد من المواطنين استغلوا قرار الاعفاءات في وقت سابق مما شكل استنزافا لمقدرات المواطنين.
الجدير بالذكر ان الارقام الرسمية فقد غادر المملكة 1.27 مليون مسافر الى سورية خلال الثلث الاول من العام الحالي, بزيادة بلغت 66 بالمئة عن ذات الفترة من العام الماضي.
وكانت الحكومة قد اتخذت قرارا بفرض رسوم بدل خدمة على المسافرين بحيث يتم استيفاء 8 دنانير على كل مسافر و5 على كل مركبة عند السفر برا أو بحرا.
من جهة اخرى أكد حمدان وضمن الاستعدادات التي تقوم بها الجمعية لاستقبال عودة موسم السياحة الاوروبية خلال الفترة المقبلة, واكد حمدان ان اجتماعا سيعقد خلال اليومين المقبلين يجمع كلا من جمعية وكلاء السياحة والسفر مع نظيرتها جمعية النقل السياحي برعاية وزارة السياحة والاثار, وذلك لوضع الخطط الكفيلة لتوفير الحفلات السياحية خلال فترة ذروة السياحة والتي تنشط فيها الحركة السياحية في المملكة.
وقال انه ومن بداية شهر تشرين الثاني من كل عام تعود فيه السياحة الاوروبية من جديد الى المملكة, لكن هذا العام فان موسم السياحة الاوروبية تصادف مع فترة الاعياد والمناسبات اضافة الى فترة الحج, الامر الذي سيعمل على زيادة الطلب على الحافلات السياحية من قبل مكاتب السياحة والسفر لنقل الحجيج والمسافرين خلال العطل الرسمية والاعياد.
واضاف انه خلال اليومين المقبلين سيتم عقد اللقاء المشترك سيتم خلاله التباحث بشكل جدي من اجل وضع الحلول الكفيلة بعدم الوقوع في الازمات التي شابت القطاع السياحي في المملكة مع بداية العام من اجل رفع القرارات التي سيتم اتخاذها والتوصيات الى الجهات المختصة للبت فيها.
وتابع حمدان قائلا: في السابق كان يلاحظ عدم وجود تنسيق مشترك ما بين الطرفين كما وان شركات النقل السياحي لم تكن تقدر حقيقة الموقع بشكل جيد, لذلك فان هذا الاجتماع سيعمل على ايجاد التنسيق الكامل والتخطيط المشترك ما بين الطرفين للخروج بالقرارات التي تفيد الجمعيتين معا والقطاع بشكل عام.
وكانت وزارة السياحة والآثار عقدت مؤخرا اجتماعا بحضور جمعية وكلاء السياحة والسفر وهيئة تنظيم قطاع النقل العام وممثلين عن جمعية النقل السياحي, تم من خلاله تدارس تفادي حدوث أزمة توفير وسائط النقل السياحي في مواسم الذروة وتلبية احتياجات وكلاء السياحة والسفر بما لا يتعارض ومصلحة شركات النقل السياحي.
وقد أبدى ممثلو النقل السياحي رغبتهم واستعدادهم لتوفير جميع الحافلات المطلوبة شريطة القيام بالحجز المسبق من قبل وكلاء السياحة والسفر في جميع المواسم.
وعليه فقد طالبت الجمعية من جميع المعنيين من وكلاء السياحة الوافدة والصادرة والحج والعمرة تأكيد وتنظيم حجوزاتهم في موعد أقصاه الخميس المقبل مع هذه الشركات ولمدة الستة أشهر المقبلة وخاصة فيما يتعلق بتلاقي موسم السياحة بفرعيه الصادرة والوافدة والداخلية وموسم الحج والذي يصادف في شهر ,11 وذلك لمنع تكرار الازمة التي حدثت في بداية العام.
كما دعت جمعية وكلاء السياحة والسفر انه في حال عدم مقدرة أي من شركات النقل السياحي تلبية طلب أي مكتب من المكاتب مخاطبة الجمعية, وذلك لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بمعالجة وتذليل جميع الصعاب.