شكا مواطنون من الانقطاع المتكرر وغير المبرمج في عدد من مناطق امتياز شركة الكهرباء الاردنية لعدة ساعات خلال الايام الماضية ،
الامر الذي تسبب في اعطاب اجهزة كهربائية لدى البعض نتيجة ترددات التيار وتحديدا اجهزة التلفاز والتبريد ، كما ادى انقطاع التيار الى ارباك بعض المرضى ممن يستخدمون اجهزة طبية منزلية كأجهزة التنفس.
وطالبوا في تصريحات لـ "الدستور" بضرورة ان تقوم شلركات الكهرباء بالاعلان مبكرا عن اية انقطاعات قد تحصل بطريقة مبرمجة وغير عشوائية كما يحدث حاليا ، واقترح البعض على تلك الشركات بضرورة التنسيق مسبقا مع دائرة الارصاد الجوية لمعرفة حالة الطقس ولا سيما موعد موجات الحر الشديدة التي قد تستدعي بعض الاطفاءات.
"الدستور" بدورها حاولت الاتصال مرارا يوم امس مع المسؤولين في شركة الكهرباء الاردنية للاستفسار عن اسباب الانقطاعات وآليات تعويض المواطنين نتيجة اعطاب اجهزتهم الكهربائية ومواعيد الانقطاعات المقبلة ان كان هناك نيه لذلك ، الا ان جميع المحاولات باءت بالفشل الى الوصول الى احد المسؤولين في الشركة.
على ذات الصعيد اكد المدير العام لشركة الكهرباء الوطنية الدكتور غالب المعابرة على قدرة النظام الكهربائي الوطني في مواجهة الاحمال الكهربائية التي سجلت مستويات قياسية خلال الايام القليلة الماضية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
وقال ان الشركة لم تتسبب في الانقطاعات الكهربائية التي شهدتها بعض مناطق المملكة عدا بعض الاطفاءات المبرمجة في اليوم الذي سجل فيه الحمل 2475 ميجاواط ، مؤكدا ان جميع الوحدات التوليدية تعمل بكامل قدرتها مع احتمال خروج بعضها لاسباب فنية طارئة.
واشار الى ان الشركة تبذ كافة الجهود لكي تحافظ على ايصال التيار للمواطنين بجودة عالية حيث قامت خلال الايام الماضية باستجرار الطاقة من الشبكة المصرية لتعويض اي نقص يحصل في القدرة التوليدية لاسباب طارئة.
وتوقع الدكتور المعابرة ان لا يتجاوز الحمل الاقصى خلال الصيف الحالي 2500 ميجاواط ، مشيرا الى ان القدرة التوليدية للنظام الكهربائي المحلي تبلغ نحو 2600 ميجاواط ، مما يعني ان اية زيادة في الاحمال هي في اطار القدرة التوليدية.
وأكد ان شركة الكهرباء الوطنية تواصل ادارة النظام الكهربائي بفاعلية لتأمين تزويد التيار الكهربائي للمستهلكين بأفضل المواصفات والمقاييس العالمية من مختلف المصادر المتاحة وبأقل تكلفة ممكنة ، مع المحافظة على أمن وسلامة النظام الكهربائي من خلال تطبيق منوال التشغيل المحدث وخطط الصيانة اللازمة ، بالإضافة إلى إجراء الحسابات الخاصة بإدارة عمليات تبادل الطاقة الكهربائية على خطوط الربط الكهربائي مع الدول المجاورة.
وناشد الدكتور المعابرة المستهلكين بضرورة ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وتخفيض احمالهم الكهربائية العالية خاصة في فترة الذروة النهارية والتي تستمر عادة من الساعة الحادية عشر ظهرا وحتى الثالثة عصرا.
من جانبها اكدت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك على ضرورة تقديم خدمة ايصال التيار للمستهلكين بكفاءة وجودة عالية مقابل الكلف التي يتحملها المواطن في هذا المجال ، مؤكدة على ضرورة ان تكون الاطفاءات بصورة مبرمجة وغير عشوائية للحيلولة دون ارباك المواطنين الامر الذي يتسبب في تلف الاجهزة الكهربائية والمواد الغذائية.
ودعت "حماية المستهلك" شركات الكهرباء الى ضرورة تعويض المواطنين عن الخسائر التي لحقت بهم نتيجة انقطاعات التيار والترددات.
وعلى ذات الصعيد تراجع الحمل الكهربائي يوم امس الى 2370 ميجاواط نتيجة تراجع درجات الحرارة وانحسار موجة الحر التي اجتاحت المنطقة ، وكانت الاحمال قد سجلت مستويات قياسية تسببت في انقطاعات التيار.